للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نتأت وقال أبو عبيدة العجر العروق المتعقدة وقال ابن الاعرابي العجرة نفخة في الظهر فإذا كانت في السره فهي بجرة.

قال: ثم تنقل إلى الهموم والاحزان ومنه قول علي كرم الله وجهه لما طاف ليلة وقعة الجمل على القتلى فوقف على طلحه بن عبيد الله رضي الله عنه وبكى ثم قال عز علي ابا محمد أن اراك معفرا تحت نجوم السماء إلى من اشكو عجري وبجري أي همومي وأحزاني١.

وقال الأصمعي: العجرة الشيء يجتمع في الجسد كالسلعة والبجرة نحوها واصطدام الراكبين أن يلتقيا في حموة الركض فيصدم كل واحد منهما صاحبه فربما ماتا ودوابهما من ذلك وأصل الصدم الضرب الشديد.

والعقل: الدية وكانوا يؤدون في الدية الابل وجاء حكم الاسلام بها فقيل للدية عقل لان الذي يؤديها يعقلها

بفناء المقتول ويقال عقلت فلانا إذا اعطيته ديته وعقلت عن فلان إذا غرمت عنه ديه جنايته فيقال للذي يدفع الديه عاقل لعقله الابل بالعقل وهي الحبال التي تثنى بها ايديها وجمع العاقل عاقله ثم عواقل جمع الجمع والمعاقل الديات ايضا وبنو فلان على معاقلهم الاولى أي على ما كانوا يؤدون قديما.

قال الشافعي: ولا يعقل الحلفاء الا أن يكون مضى بذلك خبر.

والحلفاء: هم الذين تعاقدوا على التناصر والتمالؤ على من خالفهم

وقد فسرت لك حلف المطيبين وحلق الاحلاف فيما تقدم وكان الناس توارثوا بالحلق والنصره ثم نسخ ذلك بالمواريث.

قال: ولو وضع حجرا في ارض فمر به رجل فتعقل به أي عثر به فسقط إلى الارضو منه الاعتقال بالرحل في باب الصرع.

وفي الحديث أن حمل بن مالك قال للنبي صلى الله عليه وسلم اني كنت بين جارتين لي فضربت احداهما الاخرى بمسطح فألقت جنينا ميتا وماتت فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بدية المقتوله على عاقلة القاتله وجعل في الجنين غرة عبدا أو امة٢.


١ انظر قول علي – رضي الله عنه في المعجم الوسيط ٢/٥٨٥.
٢ انظر الطبراني الكبير برقم ٣٤٨٢- مسند حمل بن مالك، وهامشه لحمدي السلفي.

<<  <   >  >>