للغلام إذا اشتكى حلقه فغمزت لحمة في لهاته قد عذر فهو معذور وذلك الوجع يقال له العذره وعذرة الغلام قلفته وللجاريه عذرتان احداهما ما تقطعه الخافضه من نواتها والاخرى موضع الخاتم من البكر والدغر غمز حلق المعذور وهو الاعلاق ايضا وقد جاء اللفظان معا في الحديث وهما شيء واحد.
قال:"فإذا أصاب أهل البغي من المسلمين على نائره صمنوا ما اصابوا" والنائرة العداوة وهي الوتر والدعث والحسيفة والحسيكة والضبة والكتيفة١. ويقال جمل صول وجمال صول لفظ الواحد والجميع سواء إذا كان يصول على الناس فيأكلهم وهذا كما يقال رجل زور ورجال زور وقال النبي صلى الله عليه وسلم لرجل عض يد رجل فانتزع يده فسقطت ثنيته ايدع يده في فيك تقضمها كأنها في فى فحل القضم العض بالثنايا فإذا كان بأقصى الاضراس فهو خضم يقال قضم يقضم قضما وخضم يخضم خضما.
قال الشافعي: فان عض قفاه لم تنله يداه فنتر رأسه من فيه نتره: أي انتزعه وسله والعرب تقول ضرب هبر وطعن نتر ورمى سعر قال ابن السكيت معنى النتر أن يختلسه اختلاسا قال والهبر أن يلقي قطعة من اللحم بالسيف إذا ضربه بها قال فان بعج بطنه بسكين أي شقه بها والبعيج المشقوق وقد تبعج وتبزل إذا تشقق.
وقال علي ابن ابي طالب كرم الله وجهه في الذي قتل رجلا وادعى انه وجده يزني بامرأته إن جاء بأربعة شهداء والا فليعط برمته. يقول: إن اقام بينه على ما ادعى من زناه بها والا سلم إلى ولى المقتول حتى يقتله. قال ابن الانباري في قوله: والا فليط برمته أي يسلم إلى ولى المقتول في حبل قلده وقيد فيه إلى الولى حتى يقتص منه وأصل الرمة الحبل البالي يقلد بها البعير ثم صار مثلا للشيء يدفع بأصله وكليته ومنه قول ذي الرمة وبها سمى ذا الرمة: