كان بينك وبين قوم من المشركين مهادنه وعهد إلى مدة فخفت خيانتهم أي نقضهم العهد فلا تسبقهم انت إلى مثل ما ارادوا من الغدر ولكنك تنبذ اليهم عهدهم وتعلمهم أن لا عهد بينك وبينهم فإذا استويتم في علم نقض العهد فحينئذ إن اردت الايقاع بهم فعلته.
قال ولما نزل النبي صلى الله عليه وسلم المدينه وادع يهود كافه على غير جزيه. أي هادنهم على الا يؤذوه ولا يؤذيهم ويتركهم ودينهم ويتركوه واصل الموادعه من قولك ودع يدع إذا سكن ووادعته فاعلته من السكون مثل هادنته ورجل وادع ساكن رافه والدعه الرفاهيه وفرس وديع ومودع إذا اعفى ظهره عن الركوب وقال ذو الاصبع العدواني:
اقصر من قيده واودعه ... جتى إذا السرب ريع أو فزعا ١
قال الأزهري والمهاوده مثل الموادعه ايضا والسرب ما رعي من المال