لقد ساق هنتنجتون نظريته في صراع الحضارات على أنه صراع يحدث بين كل الحضارات، ولكن طاب له فقط أن يركز على صراع الحضارتين الإسلامية والغربية، وبالطبع فإنه لم ينس أن يضع المسلمين في مقام المعتدي المبادر بالصدام، بل لم ينس أن يتوسل لتأكيد ذلك بشهادة مزورة من أحد الكتاب المسلمين، وهو الكاتب الهندي م. ج. أكبر حيث يقول:" إن الحرب ستبدأ من جانب العالم الإسلامي، لأنه سيصارع من أجل تشييد نظام عالمي جديد، وإن كل دول العالم الإسلامي من المغرب إلى باكستان، ستشارك في ذلك الصراع "، ثم أردف ذلك بشهادة أخرى من أستاذه القديم في هارفارد المؤرخ اليهودي البروفيسور برنارد لويس:" الذي جعل همه قبل أوانه أن يثبت أن هنالك تزويراً طرأ على المصاحف القرآنية التي يعتمد عليها المسلمون الآن، وأن هناك مخطوطات مصاحف تثبت وجود هذا التزوير! ". وقد استشهد بكلام لويس في شهاداته عن صراع الحضارات بقوله: " إن العالم سيشهد مزاجاً فائراً سيزيد هيجان الحكومات ويؤدي إلى تضارب خططها وسياساتها، وسيؤدي ذلك كله إلى نتيجة واحدة مؤكدة، هي صراع الحضارات ليس غير. وسيقوم المسلمون وهم خصومنا القدامى برد فعل غير عقلاني