ضد تراثنا اليهودي - النصراني المشترك وثقافتنا العلمانية، وعلى انتشار تراثنا وثقافتنا عبر العالم ".
هذه الآراء العدوانية الشاطحة الرافضة لحوار الحضارات حري بها أن تجد الدراسة والعناية من قبل المفكرين والدعاة المسلمين، فالحوار حتى مع عدم تحقق جميع شروطه وآدابه من قبل الطرف الآخر أفضل من الانقطاع عنه والانصراف إلى موقف الصدام، وكما يقول خالد بن عبد الله القاسم في كتابه " الحوار مع أهل الكتاب: أسسه ومناهجه في الكتاب والسنة: " أما الامتناع عن الحوار مع الظالمين واتخاذه منهجاً مطرداً فهذا يخالف منهج النبي صلى الله عليه وسلم، فقد حاور عليه الصلاة والسلام اليهود في المدينة وكانوا يكتمون ما أنزل الله، ويلبسون الحق بالباطل. كما حاور نصارى نجران ودعاهم إلى المباهلة فرفضوا " وهكذا يتضح حرص الإسلام على الحوار لكونه أداةً من أدوات بيان الحق، وواجب المسلمين هو أن يأخذوا به سبيلاً للبيان، وأن يعملوا على تفعيل تلك الأداة إبلاغاً للدين وتخفيفاً لحدة الصراع بين البشر ما دام هناك سبيل لإبلاغ الدعوة وإيصالها بطريق الحوار وتبادل الأفكار والآراء.