تناولت بيان مكانة كتاب "سيرة النبي" للعلامة شبلي النعماني، وتكملته للعلامة السيد سليمان الندوي، وبيَّنت سبب اختيار هذا الموضوع، وترجمت للمؤلفين، ثم عرفت بالكتاب، كل مجلد بمفرده، وذكرت ما يشتمل عليه كل مجلد من الموضوعات ليعرف القارئ أن هذا الكتاب حقاً دائرة معارف في السيرة النبوية، كما ذكره سماحة العلامة الشيخ أبي الحسن الندوي، لكنه يحتاج إلى خدمة من بعض النواحي أيضاً.
وأقترح على هذه الندوة الموقرة أن تتبنى في قراراتها وتوصياتها نقل هذا الكتاب الجليل إلى اللغة العربية تحت إشراف من المتخصصين في السنة والسيرة والتاريخ الإسلامي؛ ليكون على مستوى هذا العصر الجديد، لأن الكتاب يحتاج أيضاً إلى تخريج الروايات من المصادر وبيان درجة كثير من الروايات في السيرة والسنة كما ذكرت سابقاً، وكذلك قد طبعت بعض المراجع في السيرة، ولم تكن ميسرة في عهدهما. وأذكر مثالاً على ذلك أن كتاب " البداية والنهاية " لابن كثير لم يجده العلامة شبلي، وُطبع في عصر العلامة السيد سليمان الندوي، وقد استفاد منه كما أشار إلى ذلك في حاشية السيرة.