هو الشيخ العلامة الأستاذ السيد سليمان الندوي الحسيني، أحد العلماء المبرزين في علوم التفسير والتاريخ والأدب والكلام ونوابغ الفضلاء والمؤلفين في القارة الهندية.
ولد يوم الجمعة لسبع بقين من صفر سنة اثنتين وثلاثمائة وألف، الموافق ٢٢ من نوفمبر سنة ١٨٨٤م، ونشأ بدسنه - بكسر الدال وسكون السين المهملتين - وهي قرية من أعمال ولاية بهار.
وقرأ مبادئ العلم وبعض الكتب المتداولة، ثم التحق بدار العلوم ندوة العلماء سنة ١٣١٨?، وتخرج فيها ونال الشهادة سنة ١٣٢٤?، ولا شك أن كبار العلماء والمدرسين قد اجتمعوا في عصره في ندوة العلماء، فقرأ عليهم واستفاد منهم، وكان منهم العلامة شبلي النعماني.
أخذ عنه السيد سليمان الندوي الأدب العربي، واستفاد منه استفادة عامة واختص به ولازمه، وتولى نيابة عنه تحرير مجلة "الندوة" ثلاث مرات، ولفت الأنظار بمقالاته العلمية التي تدل على نبوغه وتبشر بمستقبل الكاتب، وعيّن أستاذا في دار العلوم ندوة العلماء سنة ١٣٢٥?، ثم استقدمه مولانا أبو الكلام سنة ١٣٣٠? للمشاركة في تحرير جريدة (الهلال) ، ومكث فيها سنة، ثم اختير أستاذا في كلية بونا التابعة لجامعة بومبائي، وأقام فيها نحو ثلاث سنوات، وحاز ثقة الأساتذة والطلبة.
(١) انظر ترجمته في "نزهة الخواطر" (٨/١٧٧) وحياة سليمان للأستاذ معين الدين احمد الندوي، و"براني جراغ" (المصابيح القديمة) لسماحة الشيخ أبي الحسن الندوي، ومجلة "المعارف" الصادرة في دار المصنفين اعظم جراه الهند.