للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لا يتحاشى عن قول الزور وشهادته، وقد قضى عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- في شاهد الزور أن يسود وجهه ويطاف به {وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لا يُنْصَرُونَ} فإذا عرفت وتحققت أن هذه طريقة شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في أقواله وجميع شؤونه وأحواله، فكذلك كانت طريقة أتباعه على دين الله ورسوله لا يوجبون إلا ما أوجبه الله ورسوله ولا يأمرون إلا بأمر الله ورسوله ولا ينهون إلا بما ينهي الله عنه ورسوله ولله في ذلك الحمد وله المنة.

وأما قوله: ولا يتحاشون من الطعن بالرسول –عليه الصلاة والسلام- بكل بذاءة.

فالجواب أن يقال: سبحانك هذا بهتان عظيم ومن افترى علينا هذا ونسبه إلينا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا قبل الله منه صرفاً ولا عدلاً وفضحه على رؤوس الأشهاد يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار.

فصل

وأما قوله: ومن قواعد مذاهبهم وأصوله التي لا خلاف بين المسلمين بأنها من المكفرات أولاً قولهم الله أرسل محمداً وأنزل عليه القرآن ليبلغه للناس وما أذن له بأن يشرع للناس شيئاً من عنده فالدين كله في القرآن وكلما جاء في الحديث ويسميه المسلمون سنة واجبة فهو باطل ولا يجوز التعبد والعمل به. ثانياً: قولهم حيث إن محمداً بلغ القرآن ومات فعند نزول آخر آية من القرآن انتهت رسالة محمد وسقطت حقوق الرسالة، وهذا معنى تسمية طارشاً، ومعناه عندهم مرسل جاء برسالة فبلغها وذهب، فلا علاقة للناس فيه والالتفات إليه

<<  <   >  >>