للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شرك. ثالثا قولهم: أن الرسل والأنبياء كسائر الناس لا فرق ولا تفاضل بينهم. رابعا قولهم: البذاءة في حقه عليه الصلاة والسلام. منها قولهم: أن العصا خير من محمد لأنها ينتفع بها، ومحمد قد مات، فأي نفع منه. ويحرمون الصلاة والتسليم عليه ولو في التشهد، ويقولون انه شرك بالله ويقتلون من يتلفظ بها. ومنها قولهم: أن الربابة في بيت الزانية أقل إثما من الصلاة والتسليم على محمد واحترقوا كل ما وقع بأيديهم من نسخ دلائل الخيرات والصلوات والأدعية وكتب التفسير والفقه وكتب الأئمة الأربعة وغيرهم.

فالجواب: أن نقول: هذا كله كذب وافتراء على الشيخ ما تكلم بهذا ولا قاله ولا نقله احد يعتد بنقله، بل هذا من الموضوعات الملفقة وصريح الإفك والزندقة، وهذه رسائل الشيخ ومصنفاته موجودة مشهورة ليس فيها شيء من هذه النزهات والأقاويل الباطلة والتلفيقات، أن هي إلا أوضاع وضعتموها من عند أنفسكم لتموهوا بها على أعين الناس ونفروا بها عن الدخول في دين الله ورسوله بغيا وعدوانا. بل الذي في كتبه ومصنفاته الأمر بالاعتصام بالكتاب والسنة. قال -رحمه الله تعالى- في الكتاب الذي صنفه في أصول الأيمان: باب الوصية بكتاب الله عز وجل وقول الله تعالى: {اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ} . عن زيد بن أرقم رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: "أما بعد: أيها الناس انما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب وأني تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله وتمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال وأهل بيتي وفي لفظ: كتاب الله هو حبل الله من اتبعه كان على هدى ومن تركه كان على الضلالة". رواه مسلم وله في حديث

<<  <   >  >>