للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٣ - خروجه من الإسلام لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} [المائدة: ٥٤ - ٥٦]. (١)

والخروج من الإسلام هنا هو ردة كما تقدم، قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: " قوله تعالى هاهنا: (يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه) أي: يرجع عن الحق إلى الباطل ". (٢)

٤ - ينفسخ نكاحه، ويفرق بينه وبين زوجته. (٣) وعلى ذلك يدل قوله تعالى: {وَلَا تُنكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ} [البقرة: ٢٢١]. وهذا عام لا تخصيص فيه، سواء كان كافراً كفراً أصلياً، أو مرتداً عن الإسلام. (٤)

٥ - لا يغسل، ولا يكفن، ولا يرث ولا يورث، ولا يصلى عليه، ولا يدفن في مقابر المسلمين. (٥) لقول الله تعالى: {وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة: ٢١٧]. فحبوط العمل هنا لفقد شرط الإسلام؛ واستمرار المرتد على ردته. (٦)

٦ - يُمنَع من التصرُّف في ماله في مدة استتابته، فإن أسلَم فهو له، وإلا صار لبيت المال، من حين قتله، أو موتِه على الردة، وقيل: من حين ارتداده يُصرَف في مصالح المسلمين. (٧)


(١) أحكام الردة، السامرائي، (٦١).
(٢) تفسير القرآن العظيم، ابن كثير، ٢/ ٩٧
(٣) أحكام الردة، السامرائي (٢١٧).
(٤) تيسير الكريم المنان، ابن سعدي، (٩٩)
(٥) أحكام الردة، السامرائي، (٢٣٣).
(٦) تيسير الكريم المنان، ابن سعدي، (٩٧).
(٧) أحكام الردة، السامرائي، (١٩٨).

<<  <   >  >>