(٢) العصرانيون كما يطلق عليهم في عصرنا الحاضر أنكروا الغيب؛ بدعوى مواكبة العصر، وزعموا أن من أنكره لا يخرج من الإسلام، كما يقول الدكتور حسن حنفي حيث يقول: يمكن للمسلم المعاصر أن ينكر الجانب الغيبي في الدين، ويكون مسلماً بسلوكه، ويرى زكي نجيب محفوظ أن الغيب خرافة، والإيمان به خرافة، وقد سبقهم المعتزلة فأنكر النظّام وجود الجن، ورد المعتزلة كثيراً من العقائد الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كعذاب القبر، والإيمان بالحوض، والصراط، والميزان، والشفاعة، ورؤية الله في الدار الآخرة، وردوا الأحاديث الواردة في الصحيحين. (العصرانيون بين مزاعم التجديد وميادين التغريب، محمد حامد الناصر، مكتبة الكوثر، ط ٢، ١٤٢٢ هـ، ص: (٣٩٥).