الوسواس يعرض للمسلم في كل أحيانه، لا سيما في عقيدته، فتوسوس له نفسه او يوسوس له الشيطان، و لا يزال الشيطان بالإنسان يوسوس له، ويحاول إضلاله كما قال الله سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [النور: ٢١].
وهذا يدل على أن الشيطان لا يزال يحاول بالمسلم حتى يصل به إلى محاولة التشكيك في وجود الله عز وجل، إضافة إلى وسوسة النفس الأمارة بالسوء، مما يوقع المسلم في الحرج والقلق؛ لا سيما في هذا الأمر العظيم؛ مما يستدعي البحث عن علاج لهذا الوسواس الذي لا يكاد يسلم منه أحد، ويمكن علاج الوسواس في وجود الله عز وجل؛ من خلال فعل الأمور التالية:
١ - الانتهاء وقطع الوسوسة: " فإن الله تعالى جعل للأفكار والعقول حدا تنتهي إليه، ولا تتجاوزه. ويستحيل لو حاولت مجاوزته أن تستطيع، لأنه محال، ومحاولة المحال