للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كتاب الورع بإسناده عن عبد الملك بن عمير عن رجل ـ إما من الصحابة أو من التابعين ـ: أن آتيا أتاه في منامه في العشر من ذي الحجة فقال: ما من مسلم إلا يغفر له في هذه الأيام كل يوم خمس مرارا إلا أصحاب الشاء يقولون: مات ما موته يعني أصحاب الشطرنج فإذا كان اللعب بالشطرنج مانعا من المغفرة فما الظن بالإصرار على الكبائر المجمع عليها.

طاعة الله خير ما لزم العبـ ... ـد فكن طائعا ولا تعصينه

ما هلاك النفوس إلا المعاصي ... فاجتنب ما نهاك لا تقربنه

إن شيئا هلاك نفسك فيه ... ينبغي أن تصون نفسك عنه

المعاصي سبب البعد والطرد كما أن الطاعات أسباب القرب والود.

أيضمن لي فتى ترك المعاصي ... وأرهنه الكفالة بالخلاص

أطاع الله قوم فاستراحوا ... ولم يتجرعوا غصص المعاصي

إخوانكم في هذه الأيام قد عقدوا الإحرام وقصدوا البيت الحرام وملؤا الفضاء بالتلبية والتكبير والتهليل والتحميد والإعظام لقد ساروا وقعدنا وقربوا وبعدنا فإن كان لنا معهم نصيب سعدنا.

أتراكم في النقا والمنحنى ... أهل سلع تذكرونا ذكرنا

انقطعنا ووصلتم فاعلموا ... واشكروا المنعم يا أهل منى

قد خسرنا وربحتم فصلوا ... بفضول الريح من قد غبنا

سار قلبي خلف أحمالكم ... غير أن العذر عاق البدنا

ما قطعتم واديا إلا وقد ... جئته أسعى بأقدام المنى

أنا مذ غبتم على تذكاركم ... أترى عندكمو ما عندنا

القاعد لعذر شريك للسائر وربما سبق السائر بقلبه السائرين بأبدانهم رأى بعضهم في المنام عشية عرفة في الموقف قائلا يقول له: أترى هذا الزحام على هذا الموقف فإنه لم يحج منهم أحد إلا رجل تخلف عن الموقف فحج بهمته فوهب له أهل الموقف.

يا سائرين إلى البيت العتيق ... لقد سرتم جسوما وسرنا نحن أرواحا

إنا أقمنا على عذر وقد رحلوا ... ومن أقام على عذر كمن راحا

<<  <   >  >>