للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه: "إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها من ظاهرها وإنها لأهل هذه الخصال الثلاثة" وفي حديث عبد الله بن سلام المشهور المخرج في السنن: أنه أول ما سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول عند قدومه المدينة: "يا أيها الناس اطعموا الطعام وافشوا السلام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام".

ومن فضائل التهجد: أن الله تعالى يحب أهله ويباهي بهم الملائكة ويستجيب دعائهم روى الطبراني وغيره من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاثة يحبهم الله ويضحك إليهم ويستبشر بهم ـ فذكر منهم الذي له له امرأة حسناء وفراش حسن فيقوم من الليل فيقول الله تعالى: يذر شهوته فيذكرني ولو شاء رقد والذي إذا كان في سفر وكان معه ركب فسهروا ثم هجعوا قام من السحر في سراء وضراء" وخرج الإمام أحمد والترمذي والنسائي من حديث أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاثة يحبهم الله ـ فذكر منهم ـ وقوم ساروا ليلهم حتى إذا كان النوم أحب إليهم مما يعدل به فوضعوا رؤوسهم فقام يتملقني ويتلو آياتي" وصححه الترمذي.

وفي المسند عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "عجب ربنا من رجلين: رجل ثار عن وطائه ولحافه من بين أهله وحبه إلى صلاته فيقول ربنا تبارك وتعالى: يا ملائكتي انظروا إلى عبدي ثار من فراشه ووطائه من بين حبه وأهله إلى صلاته رغبة فيما عندي وشفقة مما عندي ورجل غزا في سبيل الله عز وجل وانهزم أصحابه وعلم ما عليه في الانهزام وماله في الرجوع فرجع حتى إهريق دمه فيقول الله عز وجل لملائكته: انظروا إلى عبدي رجع رجاء فيما عندي وشفقة مما عندي حتى إهريق دمه" رواه أحمد وذكر بقية الحديث وقوله ثار فيه إشارة إلى قيامه بنشاط وعزم.

ويروى من حديث عطية عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله يضحك إلى ثلاثة نفر رجل قام من جوف الليل فأحسن الطهور فصلى ورجل نام وهو ساجد ورجل في كتيبة منهزمة فهو على فرس جواد لو شاء أن يذهب لذهب" وخرجه ابن ماجة من رواية مجالد عن أبي الوداك عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله ليضحك إلى ثلاثة: الصف في الصلاة والرجل يصلي في جوف الليل والرجل يقاتل أراه قال: خلف الكتيبة" وروينا من حديث أبان عن أنس عن ربيعة بن وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاث مواطن لا ترد فيها دعوة رجل يكون

<<  <   >  >>