للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وسعيد هيهات من أين أو مثل ابن عوف وأبي عبيدة ومن مثل الإثنين إن شبهتهم بهم فقد أبعدتم القياس.

من أين في زهاد الأمم مثل أويس أو في عبادهم مثل عامر بن عبد قيس أو في خائفهم مثل عمر بن عبد العزيز هيهات ليس ضوء الشمس كالمقايس أو في علمائهم مثل أبي حنيفة ومالك والشافعي السديد المالك كيف تمدحه وهو أجل من ذلك ما أحسن بنيانه والأساس أثم أعلى من الحسن البصري وأنبل أو ابن سيرين الذي بالورع تقبل أو سفيان الثوري الذي بالخوف والعلم تسربل أو مثل أحمد الذي بذل نفسه لله وسبل تالله ما في الأمم مثل ابن حنبل إرفع صوتك بهذا ولا بأس: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} [آل عمران: ١١٠] .

لاح شيب الرأس مني فنصح ... بعد لهو وشباب ومرح

إخوتي توبوا إلى الله بنا ... قد لهونا وجهلنا ما صلح

نحن في دار نرى الموت بها ... لم يدع فيها لذي اللب فرح

يا بني آدم صونوا دينكم ... ينبغي للدين أن لا يطرح

واحمدوا الله الذي أكرمكم ... بنبي قام فيكم فنصح

بنبي فتح الله به ... كل خير نلتموه ومنح

مرسل لو يوزن الناس به ... في التقى والبر خفوا ورجح

فرسول الله أولى بالعلى ... ورسول الله أولى بالمدح

<<  <   >  >>