للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٣- يأجوج ومأجوج اسمان أعجميان أو عربيان مشتقان من المأج وهو الاضطراب أو من أجيج النار وتلهبها.

وهما أمتان من بني آدم موجودتان بدليل الكتاب والسنة.

قال الله تعالى في قصة ذي القرنين:

{حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً , قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا} [الكهف: ٩٣، ٩٤] الآيات.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "يقول الله يوم القيامة: يا آدم قم فابعث بعث النار من ذريتك" إلى أن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أبشروا فإن منكم واحدًا ومن يأجوج ومأجوج ألفًا" أخرجاه في الصحيحين٧٠.

وخروجهم الذي يكون من أشراط الساعة لم يأتِ بعد ولكن بوادره وجدت في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- فقد ثبت في الصحيحين أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "فُتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وحلق بأصبعه الإبهام والتي تليها" ٧١.

وقد ثبت خروجهم في الكتاب والسنة.


٧٠ البخاري: كتاب الرقاق: باب قوله عز وجل {إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيم} [الحج: ١] . "٦٥٣٠".
ومسلم: كتاب الإيمان: باب قوله: يقول الله لآدم أخرج بعث النار ... "٢٢٢" "٣٧٩" من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، ولفظه عندهما: "يقول: أخرج بعث النار ... " وفي لفظ للبخاري "٦٥٢٩": "أخرج بعث جهنهم من ذريتك" وهذا اللفظ قريب من اللفظ الذي ذكره الشيخ صالح العثيمين.
٧١ البخاري: كتاب الفتن: باب يأجوج ومأجوج "٧١٣٥"
ومسلم: كتاب الفتن: باب اقتراب الفتن وفتح ردم يأجوج ومأجوج "٢٨٨٠" "٢". من حديث زينب بنت جحش رضي الله عنها.

<<  <   >  >>