وأما قوله: "ويكسر الصليب ويضع الجزية وتكون السجدة واحدة لله رب العالمين" ففي حديث أبي هريرة عند البخاري "٣٤٤٨" ومسلم "١٥٥" "٢٤٢". وعندهما: " ... حتى تكون السجدة الواحدة خيرًا من الدنيا وما فيها". واللفظ الذي ذكره الشيخ عزاه الحافظ في الفتح "٤٩٢/٦" لابن مردويه. وأما قوله: "ويحج ويعتمر" فعند مسلم من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: "والذي نفسي بيده ليهلن ابن مريم بفج الروحاء حاجًا أو معتمرًا أو ليثنينهما" كتاب الحج: باب إهلال النبي -صلى الله عليه وسلم- وهديه "١٢٥٢" "٢١٦". ٦٨ حديث صحيح: رواه أحمد "٩٢٥٩" وأبود داود "٤٣٢٤" وابن حبان "٢٧٧/٨" والحاكم "٥٩٥/٢" وصححه ووافقه الذهبي. وابن أبي شيبة "١٥٨/١٥" وابن جرير "٣٨٨/٩" من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. وصحح إسناده الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على المسند. ٦٩ البخاري في التاريخ الكبير "٢٦٣/١" والترمذي "٣٦١٧" والآجري في الشريعة ص "٣٨١" من طريق عثمان بن الضحاك عن محمد بن يوسف بن عبد الله بن سلام عن أبيه عن جده قال: مكتوب في التوراة صفة محمد وصفة عيسى ابن مريم يدفن معه. قال البخاري: هذا لا يصح عندي ولا يتابع عليه، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. وقال الهيثمي في المجمع "٣٠٦/٨": في سنده عثمان بن الضحاك وثَّقه ابن حبان وضعفه أبو داود. وقال الحافظ في الفتح "٦٦/٧" وروى عنها -أي عائشة- في حديث لا يثبت أنها استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم إن عاشت بعده أن تدفن إلى جانبه فقال لها: "وأنى لك بذلك وليس في ذلك الموضع إلا قبري وقبر أبي بكر وعمر وعيسى ابن مريم" وفي أخبار المدينة من وجه ضعيف عن سعيد بن المسيب قال: إن قبور الثلاثة في صفة بيت عائشة وهناك موضع قبر يدفن فيه عيسى ابن مريم. أ. هـ.