للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

... الشرح....

الموازين:

الموازين جمع ميزان، وهو لغة: ما تقدر به الأشياء خفة وثقلا، وشرعًا: ما يضعه الله يوم القيامة لوزن أعمال العباد، وقد دل عليه الكتاب والسنة وإجماع السلف، قال الله تعالى:

{فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ , وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ} [المؤمنون: ١٠٢، ١٠٣] .

{وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ} [الأنبياء: ٤٧] .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "كلمتان حبيبتان إلى الرحمن خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم" متفق عليه٩٥، وأجمع السلف على ثبوت ذلك.

وهو ميزان حقيقي له كفتان لحديث عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في صاحب البطاقة قال: "فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة" الحديث رواه الترمذي وابن ماجه قال الألباني: إسناده صحيح٩٦.


٩٥ البخاري: كتاب التوحيد: باب قول الله تعالى {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} [الأنبياء: ٤٧] "٧٥٦٣".
ومسلم: كتاب الذكر والدعاء: باب فضل التهليل "٢٦٩٤" "٣١"، من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- وهو خاتمة صحيح البخاري.
٩٦ حديث صحيح: أخرجه أحمد "٢١٣/٢" والترمذي "٢٦٣٩" وابن ماجه "٤٣٠٠" وإسناده صحيح، وقد صححه ابن حبان "٢٥٢٤" والحاكم "٦/١، ٥٢٩" ووافقه

<<  <   >  >>