للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وأجمع السلف أهل السنة على ثبوته، وقد أنكر المعتزلة ثبوت الحوض ونرد عليهم بأمرين:

١- الأحاديث المتواترة عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

٢- إجماع أهل السنة على ذلك.

صفة الحوض:

طوله شهر وعرضه شهر وزواياه سواء وآنيته كنجوم السماء، وماؤه أبيض من اللبن وأحلى من العسل وأطيب من ريح المسك، فيه ميزابان يمدانه من الجنة أحدهما من ذهب والثاني من فضة، يرده المؤمنون من أمة محمد، ومن يشرب منه شربة لا يظمأ بعدها أبدًا، وكل هذا ثابت في الصحيحين أو أحدهما١٠٠. وهو موجود الآن لقوله


= *قال ابن أبي العز في شرح الطحاوية "٢٧٧/١": والأحاديث الواردة في ذكر الحوض تبلغ حد التواتر، رواها من الصحابة بضع وثلاثون صحابيًّا -رضي الله عنهم- ولقد استقصى طرقها شيخنا عماد الدين ابن كثير تغمده الله برحمته في آخر تاريخه الكبير المسمى بالبداية والنهاية. أ. هـ، وكذا انظر فتح الباري "٤٦٨/١١، ٤٦٩".
وقوله: "إني فرطكم على الحوض"، أي: متقدمكم إليه، النهاية لابن الأثير "٤٣٤/٣".
١٠٠ البخاري: كتاب الرقاق: باب في الحوض "٦٥٧٩".
ومسلم: كتاب الفضائل: باب إثبات حوض نبينا -صلى الله عليه وسلم- وصفاته "٢٢٩٢" "٢٧".
من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما.
والبخاري: كتاب الرقاق: باب في الحوض "٦٥٨٠".
ومسلم: كتاب الفضائل: باب إثبات حوض نبينا -صلى الله عليه وسلم- وصفاته "٢٣٠٣" "٤٣" من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.
ومسلم: في المصدر نفسه "٢٣٠١" "٣٧"، من حديث ثوبان رضي الله عنه.

<<  <   >  >>