للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

صلى الله عليه وسلم: "وإني والله لأنظر إلى حوضي الآن" رواه البخاري١٠١، واستمداده من الكوثر لقوله صلى الله عليه وسلم: "وأعطاني الكوثر وهو نهر في الجنة يسيل في حوض". رواه أحمد، قال ابن كثير: وهو حسن الإسناد والمتن١٠٢.

ولكل نبي حوض ولكن حوض النبي -صلى الله عليه وسلم- أكبرها وأعظمها وأكثرها واردة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن لكل نبي حوضًا وإنهم ليتباهون أيهم أكثر واردة وإني لأرجو أن أكون أكثرهم واردة". رواه الترمذي وقال: غريب، وروى ذلك ابن أبي الدنيا وابن ماجه من حديث أبي سعيد وفيه ضعف لكن صححه بعضهم من أجل تعدد الطرق١٠٣.

[٦٣] والصراط حق يَجُوزه الأبرار، وَيَزِلّ عنه الفجار.


١٠١ البخاري: كتاب الرقاق: باب في الحوض "٦٥٩٠"،
من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه.
١٠٢ نهاية البداية والنهاية "٢٤٤/٢" وفي إسناده ابن لهيعة وهو ضعيف.
١٠٣ حديث صحيح: الترمذي "٢٤٤٣" من طريق الحسن عن سمرة، وقال الترمذي: هذا حديث غريب.
قال الحافظ في الفتح "٤٦٧/١١": وأشار -أي: الترمذي- إلى أنه اختلف في وصله وإرساله، وأن المرسل أصح، قلت: والمرسل أخرجه ابن أبي الدنيا بسند صحيح عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لكل نبي حوضًا وهو قائم على حوضه بيده عصا يدعو من عرف من أمته، إلا أنهم يباهون أيهم أكثر تبعًا، وإني لأرجو أن أكون أكثرهم تبعًا"، وأخرجه الطبراني من وجه آخر عن سمرة موصولا ومرفوعًا مثله وفي سنده لين، وأخرج ابن أبي الدنيا أيضًا حديث أبي سعيد رفعه: "وكل نبي يدعو أمته، ولكل نبي حوض، فمنهم من يأتيه الفئام ومنهم من يأتيه العصبة ومنهم من يأتيه الواحد ومنهم من يأتيه الاثنان ومنهم من لا يأيته أحد، وإني لأكثر الأنبياء تبعًا يوم القيامة" وفي إسناده لين. وإن ثبت فالمختص بنبينا -صلى الله عليه وسلم- الكوثر الذي يصب من مائه في حوضه فإنه لم ينقل نظيره لغيره. أ. هـ.
وصححه الألباني في الصحيحة "١٥٨٩".

<<  <   >  >>