للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أبي طالب فقط، وذلك -والله أعلم- لما قام به من نصرة النبي -صلى الله عليه وسلم- والدفاع عنه، وعما جاء به.

[٦٧] والجنة والنار مخلوقتان لا تفنيان، فالجنة مأوى أوليائه، والنار عقاب لأعدائه، وأهل الجنة فيها مخلدون:

{إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ , لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ} [الزخرف: ٧٤، ٧٥] .

.... الشرح....

الجنة والنار:

الجنة لغة: البستان الكثير الأشجار، وشرعًا: الدار التي أعدها الله في الآخرة للمتقين.

والنار لغة: معروفة، وشرعًا: الدار التي أعدها الله في الآخرة للكافرين.

وهما مخلوقتان الآن لقوله تعالى في الجنة:

{أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِين} [آل عمران: ١٣٣] .

وفي النار:

{أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِين} [البقرة: ٢٤] .

والإعداد: التهيئة ولقوله صلى الله عليه وسلم حين صلى صلاة الكسوف: "إني رأيت الجنة فتناولت منها عنقودًا، ولو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا، ورأيت النار فلم أر كاليوم منظرًا قط أفظع منها". متفق عليه١١٦.


١١٦ البخاري: كتاب الكسوف: باب صلاة الكسوف جماعة "١٠٥٢".
مسلم: كتاب الكسوف: باب ما عرض على النبي -صلى الله عليه وسلم- في صلاة الكسوف من أمر الجنة والنار "٩٠٧" "١٧" من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما.

<<  <   >  >>