للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

... الشرح....

ذبح الموت:

الموت زوال الحياة، وكل نفس ذائقة الموت، وهو أمر معنوي غير محسوس بالرؤية، ولكن الله تعالى يجعله شيئًا مرئيا مجسما، وَيُذْبَح بين الجنة والنار لحديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "يؤتى بالموت كهيئة كبش أملح فينادي مناديًا أهل الجنة فيشرئبون وينظرون فيقول: هل تعرفون هذا؟ فيقولون: نعم هذا الموت وكلهم قد رآه ثم ينادي يا أهل النار فيشرئبون وينظرون فيقول: هل تعرفون هذا؟ فيقولون: نعم هذا الموت، وكلهم قد رآه، فيذبح ثم يقول: يا أهل الجنة خلود فلا موت ويا أهل النار خلود فلا موت" ثم قرأ: {وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ} [مريم: ٣٩] .

أخرجه البخاري في تفسير هذه الآية١١٩، وروى نحوه في صفة الجنة والنار من حديث ابن عمر مرفوعًا١٢٠.


١١٩ البخاري: كتاب التفسير من سورة مريم: باب {وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ} [مريم: ٣٩] "٤٧٣٠".
١٢٠ البخاري: كتاب الرقاق: باب صفة الجنة والنار "٦٥٤٨".

<<  <   >  >>