للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وأفضل هؤلاء الأربعة أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي؛ لحديث ابن عمر رضي الله عنهما: "كنا نخير بين الناس في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- فنخير أبا بكر ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان". رواه البخاري ١٣١، ولأبي داود: كنا نقول ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- حَيُّ: أفضل أمة النبي -صلى الله عليه وسلم- بعده أبوبكر ثم عمر ثم عثمان، زاد الطبراني في رواية: "فيسمع ذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- فلا ينكره" هذا ولم أجد اللفظ ذكره المؤلف بزيادة علي بن أبي طالب١٣٢.

وأحقهم بالخلافة بعد النبي -صلى الله عليه وسلم- أبو بكر -رضي الله عنه؛ لأنه أفضلهم وأسبقهم إلى الإسلام، ولأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قدمه في الصلاة، ولأن الصحابة -رضي الله عنهم- أجمعوا على تقديمه ومبايعته، ولا يجمعهم الله على ضلالة، ثم عمر -رضي الله عنه- لأنه أفضل الصحابة بعد أبي بكر، ولأن أبا بكر عهد بالخلافة إليه، ثم عثمان، رضي الله عنه؛ لفضله وتقديم أهل الشورى له وهم المذكورون في هذا البيت:

علي وعثمان وسعد وطلحة ... زبير وذو عوف رجال المشورة


١٣١ البخاري: كتاب فضائل الصحابة: باب فضل أبي بكر بعد النبي -صلى الله عليه وسلم- "٣٦٥٥" وفي لفظ للبخاري "٣٦٩٧": كنا في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- لا نعدل بأبي بكر أحدا، ثم عمر، ثم عثمان، ثم نترك أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- لا نفاضل بينهم.
١٣٢ إسناده صحيح: أبو داود "٤٦٢٨" والترمذي "٣٧٠٧" وابن أبي عاصم في السنة "١١٩٠" وإسناده صحيح كمال قال الألباني في تخريج السنة "٥٦٧/٢".
وأما الزيادة التي ذكرها الشيخ العثيمين عند الطبراني وهي: "فيسمع ذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- فلا ينكره" فهي زيادة صحيحة ثابتة من طرق كثيرة عند ابن أبي عاصم في السنة "١١٩٤، ١١٩٥، ١١٩٦، ١١٩٧" وأحمد "١٤/٢" وغيرهم بأسانيد صحيحة وراجع تخريج السنة لابن أبي عاصم "٥٦٨/٢، ٥٦٩" وكذا فتح الباري "١٦/٧، ١٧".

<<  <   >  >>