للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ثم علي: رضي الله عنه لفضله وإجماع أهل عصره عليه.

وهؤلاء الأربعة هم الخلفاء الراشدون المهديون الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عَضُّوا عليها بالنواجذ" ١٣٣.

وقال: "الخلافة بعدي ثلاثون سنة". رواه أحمد وأبو داود والترمذي، قال الألباني: وإسناده حسن، فكان آخرها خلافة علي، هكذا قال المؤلف وكأنه جعل خلافة الحسن تابعة لأبيه، أو لم يعتبرها حيث إنه -رضي الله عنه- تنازل عنها.

فخلافة أبي بكر -رضي الله عنه- سنتان وثلاثة أشهر وتسع ليال، من ١٣ ربيع الأول سنة ١١هـ إلى ٢٢ جمادى الآخرة سنة ١٣هـ.

وخلافة عمر -رضي الله عنه - عشر سنوات وستة أشهر وثلاثة أيام، من ٢٣ جمادى الآخرة سنة ١٣هـ إلى ٢٦ ذي الحجة سنة ٢٣هـ.

وخلافة عثمان -رضي الله عنه- اثنتا عشرة سنة إلا اثني عشر يومًا، من ١ محرم سنة ٢٤هـ إلى ١٨ ذي الحجة سنة ٣٥هـ.

وخلافة علي -رضي الله عنه- أربع سنوات وتسعة أشهر من ١٩ ذي الحجة سنة ٣٥هـ إلى ١٩ رمضان سنة ٤٠هـ.

فجموع خلافة هؤلاء الأربعة تسع وعشرون سنة وستة أشهر وأربعة أيام.

ثم بويع الحسن بن علي -رضي الله عنهما- يوم مات أبوه علي -رضي الله عنه- وفي ربيع الأول سنة ٤١هـ سلم الأمر إلى معاوية وبذلك ظهرت آية النبي -صلى الله عليه وسلم- في قوله: "الخلافة بعدي ثلاثون سنة" وقوله في الحسن: "إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به فئتين عظيمتين من المسلمين". رواه البخاري١٣٤.


١٣٣ تقدم تخريجه ص "٣٩".
١٣٤ البخاري: كتاب الصلح: باب قول النبي -صلى الله عليه وسلم- للحسن بن علي ... "٢٧٠٤" من حديث أبي بكرة -رضي الله عنه- ضمن رواية مطولة.

<<  <   >  >>