فالحسن سبط رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وريحانته وهو أمير المؤمنين ابن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، ولد في ١٥ رمضان سنة ٣هـ ومات في المدينة ودفن في البقيع في ربيع الأول ٥٠هـ.
والحسين سبط رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وريحانته وهو ابن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- ولد في شعبان سنة ٤هـ وَقُتِل في كربلاء في ١٠ محرم سنة ٦١هـ، وثابت وهو ابن قيس بن شماس الأنصاري الخررجي خطيب الأنصار قتل شهيدًا يوم اليمامة سنة ١١هـ في آخرها أو أول سنة ١٢هـ.
[٨٠] ونشهد للعشرة بالجنة، كما شهد لهم النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال:"أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وسعد في الجنة، وسعيد في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة".
[٨١] وكل من شهد له النبي -صلى الله عليه وسلم- بالجنة شهدنا له بها، كقوله:"الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة". وقوله لثابت بن قيس:"إنه من أهل الجنة".
[٨٢] ولا نجزم لأحد من أهل القبلة بجنة ولا نار، إلا من جزم له الرسول -صلى الله عليه وسلم- لكنا نرجو للمحسن، ونخاف على المسيء.
.... الشرح....
الشهادة بالجنة أو بالنار
الشهادة بالجنة أو بالنار ليس للعقل فيها مدخل فهي موقوفة على الشرع، فمن شهد له الشارع بذلك شهدنا له، ومن لا فلا، لكننا نرجو للمحسن ونخاف على المسيء.