للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وتنقسم الشهادة بالجنة أو بالنار إلى قسمين عامة وخاصة:

فالعامة: هي المعلّقة بالوصف مثل أن نشهد لكل مؤمن بأنه في الجنة أو لكل كافر بأنه في النار أو نحو ذلك من الأوصاف التي جعلها الشارع سببًا لدخول الجنة أو النار.

والخاصة: هي المعلقة بشخص: مثل أن نشهد لشخص معين بأنه في الجنة أو لشخص معين بأنه في النار، فلا نعين إلا ما عينه الله أو رسوله.

المعينون من أهل الجنة

المعينون من أهل الجنة كثيرون ومنهم: العشرة المبشرون بالجنة، وخُصُّوا بهذا الوصف؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- جمعهم في حديث واحد فقال: "أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد بن أبي وقاص في الجنة، وسعيد بن زيد في الجنة، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة" رواه الترمذي وصححه الألباني١٣٥.

وقد سبق الكلام على الخلفاء الأربعة وأما الباقون فجمعوا في هذا البيت:

سعيد وسعد وابن عوف وطلحة

...

وعامر فهر والزبير المُمَدَّح

فطلحة: هو ابن عبيد الله من بني تيم بن مرة أحد الثمانية السابقين إلى الإسلام، قتل يوم الجمل في جمادى الآخرة سنة ٣٦هـ عن ٦٤ سنة.


١٣٥ حديث صحيح: أخرجه أبو داود "٤٦٤٩"، "٤٦٥٠" والترمذي "٣٧٤٨" و "٣٧٥٧" وابن ماجه "١٣٤" وأحمد "١٨٧/١، ١٨٨، ١٨٩" وفي فضائل الصحابة "٨٧، ٩٠، ٢٢٥" وابن أبي عاصم "١٤٢٨، ١٤٣١، ١٤٣٦" والحاكم "٤٤٠/٤" والنسائي في الفضائل "٨٧، ٩٠، ٩٢، ١٠٦" وأبو نعيم "٩٥/١" وغيرهم من حديث سعيد بن زيد مرفوعًا، وإسناده صحيح، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير "٤٠١٠".
وفي الباب عن عبد الرحمن بن عوف: أخرجه الترمذي "٣٧٤٨" وأحمد "١٩٣/١" وفي الفضائل "٢٧٨" والنسائي في الفضائل "٩١" والبغوي في شرح السنة "٣٩٢٥" بإسنادٍ صحيحٍ.

<<  <   >  >>