الفرع الثالث: أسماء الله لا تثبت بالعقل وإنما تثبت بالشرع:
فهي توقيفية يتوقف إثباتها على ما جاء عن الشرع فلا يُزاد فيها ولا ينقص؛ لأن العقل لا يمكنه إدراك ما يستحقه تعالى من الأسماء فوجب الوقوف في ذلك على الشرع ولأن تسميته بما لم يسم به نفسه أو إنكار ما سمى به نفسه جناية في حقه تعالى فوجب سلوك الأدب في ذلك.
الفرع الرابع: كل اسم من أسماء الله فإنه يدل على ذات الله وعلى الصفة التي تضمنها وعلى الأثر المترتب عليه إن كان متعديا: ولا يتم الإيمان بالاسم إلا بإثبات ذلك كله.
مثال ذلك في غير المتعدي: العظيم فلا يتم الإيمان به حتى تؤمن بإثباته اسما من أسماء الله دالا على ذاته تعالى وعلى ما تضمنه من الصفة وهي العظمة.
ومثال ذلك في المتعدي: الرحمن فلا يتم الإيمان به حتى تؤمن بإثباته اسما من أسماء الله دالا على ذاته تعالى وعلى ما تضمنه من الصفة وهي الرحمة وعلى ما ترتب عليه من أثر وهو إنه يرحم من يشاء.