للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

[٤٢] وهذا تشبيه للرؤية بالرؤية لا للمرئي بالمرئي، فإن الله تعالى لا شبيه له ولا نظير.

.... الشرح....

رؤية الله في الآخرة:

رؤية الله في الدنيا مستحيلة لقوله تعالى لموسى وقد طلب رؤية الله: {لَنْ تَرَانِي} [الأعراف: ١٤٣] .

ورؤية الله في الآخرة ثابتة بالكتاب والسنة وإجماع السلف.

قال الله تعالى:

{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ , إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: ٢٢، ٢٣] .

وقال تعالى:

{كَلاَّ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ} [المطففين: ١٥] .

فلما حجب الفجار عن رؤيته دل على أن الأبرار يرونه وإلا لم يكن بينهما فرق.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنكم سترَوْنَ رَبَّكُم كّمَا تَرَوْنَ هَذَا القّمَرَ لا تُضَامُّون في رُؤْيِتَه". متفق عليه وهذا التشبيه للرؤية بالرؤية لا للمرئي بالمرئي؛ لأن الله ليس كمثله شيء ولا شبيه له ولا نظير.

وأجمع السلف على رؤية المؤمنين لله تعالى دون الكفار بدليل الآية الثانية.

يرون الله تعالى في عرصات القيامة وبعد دخول الجنة كما يشاء الله تعالى.

وهي رؤية حقيقية تليق بالله.

<<  <   >  >>