للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وأحكامه، والحق الذي لا مجال للنزاع فيه أن هذه حرب سلطت على الإسلام من أفراد ادعوا أنهم من شعوبهم، وقد كشف الستار عن الوجوه التي تختفي وراء هذه الدعوى الكاذبة والمكذبة من الواقع، فقد بان الصبح لذى عينين أنه مسخر من طرف الملاحدة للقضاء على الإسلام - فيما يزعم - هو وغيره من أذناب الملاحدة وقد جازوه جزاء - سنمار - فقد نبذه الملاحدة ورموه بعيدا عنهم وأداروا له ظهورهم، وولوا وجوههم شطر الأثيوبيين خصومه، وما مواقفهم منه في حربه مع الاثيوبيين بخافية، حيث أمدوا دولة الأثيوبيين المسيحية بالسلاح وسلطوها عليه - وما واقعة أوغادن بخافية - ولا منسية من ذوي الأبصار، وفى هذا عبرة للمغترين الذين يخرجون عن صفهم الإسلامي.

فبعد أن تخلى عنه الملاحدة وتركوه بعد ما قضوا منه وطرهم صار يتنقل من عاصمة إسلامية إلى أخرى مستجديا وطالبا الإعانة والإغاثة، وكان الواجب الديني يحتم على حكام تلك البلاد التي تردد عليها أن لا يستقبلوه بتاتا لمواقفه المعادية للإسلام.

كما نلاحظ أيضا أن رئيس جمهورية الصومال وأمثاله من الحكام العسكريبن الذين استولوا على الحكم بقوة الجيش - هم في الغالب من حالاتهم مثله في التصرفات المناهضة للإسلام، إذ لم تكن شعوبهم المسلمة هي التي بوأتهم مناصب الحكم بصفة حرة وديموقراطية وبواسطة انتخابات نزيهة كانت لشعوبها الكلمة النالفذة فيها، بل بالعكس من هذا تماما، ومع هذا فأولئك الحكام

<<  <   >  >>