للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

التي كانت فيه ثم يلبس اللباس النظيف الطاهر الجميل، ويتطيب بما شاء وأراد من أنواع الطيب والعطورات ليظهر للناس في حالته الحسنة التي تدعو اليها الفطرة السليمة والأخلاق الكريمة، فالله منزه عن كل صفات البشر، بهذا أمر الإسلام أتباعه.

طلب العرب المشركون من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصف لهم هذا الرب الذي دعاهم للايمان به والعمل بدينه، فنزلت عليه من ربه "سورة الاخلاص" والتوحيد، وفيها الكفاية، وفيها الجواب الكافي عن سؤالهم عما يريدون منه، ان كانوا صادقين في سؤالهم، وسألوا ليعلموا ويعملوا، فقال الله لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم وأمره أن يخبر هؤلاء المشركين عن الاله الذي دعوا للايمان به: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ}.

وصدق الله العظيم فيما قال وأخبر عن ذاته، فهو كما قال وأخبر، وسبحان الله الواحد الأحد عما يقوله فيه الكافرون والمشركون.

***

<<  <   >  >>