للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

كقوله - المصلي - في قراءة الفاتحة {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} ومن معانيها في اللغة الاستغفار وطلب الرحمة من الله بحسب من تصدر منه، كقوله تعالى لرسوله: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ}. لدافعي الزكاة له، وكقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}.

ومن استعمالها في الدعاء دعاء الملائكة للمؤمنين بالرحمة والمغفرة، كقوله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ}. ومن استعمالها في الرحمة قولنا في الدعاء له صلى الله عليه يوسملم: (اللهم صل علي محمد) بمعنى ارحمه وعظمه وأكرمه، ومن استعمالها في الصلة - صلة العبد بربه - قوله عليه الصلاة والسلام: "إن المصلي يناجي ربه". أخرجه الإمام مالك في الموطأ في باب (العمل في القراءة).

أما معناها في الشرع فهي العبادة المعروفة المشتملة على أفعال وأقوال مخصوصة، من القراءة والتكبير والركوع والسجود والتسليم الخ، فهي كما جاء تعريفها في الشرع: (مفتاحها الطهور وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم) فعند افتتاح الصلاة والشروع في أدائها لابد أن يكون المصلي على طهارة تامة من كل النجاسات، في بدنه وفى ثيابه وفي مكان صلاته، قال الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه (مدارج السالكين) عند كلامه على قوله تعالى {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ}: (إذ به - التطهير - تمام إصلاح

<<  <   >  >>