للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

٩٦٠- يا عَبْدَ هل تَذْكُرني ساعةً

يريد يا عبد هند يخاطب عبد هند اللخمي وذلك علم له. وتقدم أن ترخيم المضاف نادر أيضًا كما في نحو: يا علقم الخير. الرابع: أن لا يكون ذا إسناد فلا يجوز ترخيم برق نحره وتأبط شرا وسيأتي الكلام عليه.

تنبيه: أهمل المصنف من شروط الترخيم مطلقًا ثلاثة: الأول: أن

يكون مختصا بالنداء فلا يرخم نحو: فل وفلة. الثاني: أن لا يكون مندوبًا. الثالث: أن لا يكون مستغاثًا. وأما قوله:

٩٦١- كُلَّما نادى مُنادٍ منهم ... يا لِتيمِ اللهِ قلنا يا لِمال

فضرورة أو شاذ. وأجاز ابن خروف ترخيم المستغاث إذا لم يكن فيه اللام كقوله:

٩٦٢- أعام لك ابنُ صَعصعةَ بنِ سَعْدٍ

ــ

فيدخل شبه المضاف فلا يرخم كما في الدنوشري. قوله: "وذلك علم له" أي: فهو داخل في العلم فيصح الاحتراز عنه بأن لا يكون ذا إضافة فلا يقال إن المضاف خارج بالعلم.

قوله: "أن لا يكون ذا إسناد" أي: إن لا يكون منقولًا عن الجملة؛ لأن الجملة محكية بحالها فلا تغير. قوله: "وسيأتي الكلام عليه" يشير إلى أن اشتراط عدم الإسناد أكثري كما سيأتي. قوله: "مطلقًا" أي: سواء كان بتاء التأنيث أو لا. قوله: "ثلاثة" زاد السيوطي أن لا يكون مبنيا قبل النداء فلا يرخم يا حذام وقد مر ذلك. قوله: "أن لا يكون مندوبًا" قال شيخنا: ظاهره ولو بدون ألف الندبة وهو مفهوم كلام الرضي ا. هـ. وإنما لم يرخم المندوب؛ لأن الغالب زيادة الألف في آخره لمد الصوت إظهارًا للتفجع فلا يناسبه الترخيم. قوله: "أن لا يكون مستغاثًا" أي: لا مجرورًا باللام لعدم ظهور أثر النداء فيه من النصب أو البناء على الضم فلم يرد عليه الترخيم الذي هو من خصائص المنادى ولا مفتوحًا بزيادة الألف؛ لأن الزيادة تنافي الحذف ولا مجردًا من اللام والألف إلحاقًا له بذي اللام والألف. قوله: "يا لمال" أي: يا لمالك. قوله: "أعام" أي: يا عامر وتقدم أن الاستغاثة مختصة بيا وأن الاستغاثة بغيرها شاذة فقوله: أعام فيه شذوذ من وجهين نداء


٩٦٠- عجزه:
في مَوْكبٍ أو رائدًا للقنيصْ
والبيت من السريع، وهو لعدي بن زيد في ديوانه ص٦٩؛ والمقاصد النحوية ٤/ ٢٩٨؛ وبلا نسبة في شرح التصريح ٢/ ١٨٤.
٩٦١- البيت من الرمل، وهو لمرة بن الوراغ في المقاصد النحوية ٤/ ٣٠٠؛ وبلا نسبة في تذكرة النحاة ص١٦٤؛ وشرح التصريح ٢/ ١٨٤.
٩٦٢- صدره:
تمناني ليلقاتي لقيطُ
والبيت من الوافر، وهو للأخوص "أو الأحوص" بن شريح في الكتاب ٢/ ٢٣٨؛ والمقاصد النحوية ٤/ ٣٠٠؛ وبلا نسبة في الدرر ٣/ ٥٠؛ وشرح التصريح ٢/ ١٨٤؛ وهمع الهوامع ١/ ١٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>