المطابقة نحو الأجذاع انكسرت ومنكسرات والهندات والهنود انطلقن ومنطلقات والأفصح في جمع الكثرة مما لا يعقل الإفراد نحو الجذوع وانكسرت ومنكسرة.
خاتمة: بدأ بنفسه لحديث "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا دعا بدأ بنفسه" رواه أبو داود وقال تعالى حكاية عن نوح -عليه السلام:{رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ}[نوح: ٢٨] وعن موسى -عليه السلام:{رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي}[الأعراف: ١٥١] وكان الأحسن أن يقول رحمه الله تعالى:
والله يقضي بالرضا والرحمة ... دلي وله ولجميع الأمة
لما عرفت ولأن التعميم مطلوب.
[الكلام وما يتألف منه]
الأصل هذا باب شرح الكلام وشرح ما يتألف الكلام منه اختصر للوضوح
ــ
الكثرة أحد عشر فيكونان مختلفين في المبدأ والمنتهى. وعلى هذا يأتي استشكال القرافي الذي ذكر أن له عشرين سنة يطلب جوابه ولم يجده وهو أنه إذا قال عليّ دراهم كان إقرارا بثلاثة إجماعا وحقه بأحد عشر لأنه أقل جمع الكثرة فلم قدم المجاز مع إمكان الحقيقة. وإن أجيب عنه ببناء الأقارير على العرف وأما على ما مر عن السعد والدماميني فلا مجاز ولا استشكال. قوله:"والأفصح في جمع القلة إلخ" وجه ذلك بأن العاقل منظور إليه فاعتنى بشأنه في المطابقة بخلاف غيره. وطوبق جمع القلة لغير العاقل جبرا للقلة. وقال شيخنا السيد المطابقة في جمعي العاقل وجمع القلة لغيره على الأصل وعدمها في جمع الكثرة لغيره لأنه لانحطاطه عن العاقل في حكم المفرد بالنسبة إليه ولم يراع ذلك في جمع القلة جبرا للقلة. قوله:"مما لا يعقل" أي من جموع ما لا يعقل. قوله:"وقال تعالى إلخ" لما لم يصلح دليلا لكونه شرع من قبلنا وهو ليس شرعا لنا وإن ورد في شرعنا ما يقرره على ما رجحوه في مذهبنا معاشر الشافعية لم يقل وقوله عطفا على مجرور اللام وإنما ذكره استئناسا. قوله:"لما عرفت" أي من ارتكاب خلاف الأفصح. قوله:"ولأن التعميم مطلوب" قال سم: لعله عمم في اللفظ دون الكتابة ويبقى الكلام في أنه هل يطلب التعميم في الكتابة أيضا وهو محل نظر. ا. هـ. أقول الأقرب الطلب قياسا على طلب كتابة البسملة والحمدلة والصلاة والسلام فتأمل.
[الكلام وما يتألف منه]
أي والكلم بمعنى الكلمات العربية الثلاث التي يتألف الكلام منها، وذكر الضمير مراعاة للفظ ما. قوله:"أي هذا باب شرح الكلام إلخ" لا شك أنه شرح الكلام وما يتألف منه على