للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

لوقوع الحجارة. وقب لوقع السيف. وخاق باق للنكاح. وقاش ماش للقماش.

تنبيه: قوله من مشبه اسم الفعل كذا عبر به أيضًا في الكافية، ولم يذكر في شرحها ما احترز به عنه، قال ابن هاشم في التوضيح: وهو احتراز من نحو قوله:

٩٨٦- يا دارَ مَيَّةَ بالعَلياءِ فالسَّندِ

وقوله:

٩٨٧- ألا أيُّها الليلُ الطويلُ إلا انْجَلي

ــ

دماميني وخاق باق اسمان جعلا اسمًا واحدًا وبنيا على الكسر وكذا قاش ماش ا. هـ. زكريا وقوله: للنكاح أي: للصوت الحادث من اصطكاك الأجرام عند النكاح كما في الدماميني.

قوله: "وقاش ماش" بشين معجمة مكسورة آخر كل منهما كما في الدماميني وقوله: للقماش قال زكريا أي: لصوته إذا طوى ا. هـ. هكذا ينبغي التكلم على هذه الألفاظ التي ساقها الشارح وبه يعلم ما في تكلم البعض عليها من التقصير في بعضها والخطأ في بعضها والله الموفق. قوله: "وهو احتراز من نحو: قوله يا دارمية إلخ" فإن قوله يا دارمية خطاب لما لا يعقل ولكنه لم يشبه اسم الفعل في الاكتفاء به لكونه غير مكتفى به؛ ولهذا احتاج إلى قوله: أقوت إلخ وكذلك أيها الليل خطاب لما لا يعقل ولكنه لم يشبه اسم الفعل لكونه غير متكفى به ولهذا احتاج إلى قوله: انجلي كذا في التصريح. قال سم: وفي الاحتراز عن ذلك نظر؛ لأنه يكتفى به بدليل أن حقيقة النداء كلام اصطلاحي أو نائب عنه ا. هـ. وأشار البعض إلى دفعه بأن المراد غير مكتفى به في أداء المعنى المقصود للمتكلم وإن كان كلامًا تاما عند النحاة. قوله: "يا دارمية إلخ" تمامه:

أقوت وطال عليها سالف الأمد

إلخ. والعلياء ما ارتفع من الأرض وسند الجبل ارتفاعه حيث يسند فيه أي: يصعد وأقوت خلت والسالف الماضي والأمد الدهر والفاء بمعنى الواو. عيني وتصريح وفي القاموس السند محركة ما قابلك من الجبل وعلا عن السفح ا. هـ. وهو واضح. قوله: "ألا أيها إلخ" تمامه:


٩٨٦- البيت من البسيط، وهو للنابغة الذبياني في ديوانه ص١٤؛ والأغاني ١١/ ٢٧؛ والدرر ١/ ٢٧٤، ٦/ ٣٢٦ وشرح أبيات سيبويه ٢/ ٥٤؛ والصاحبي في فقه اللغة ص٢١٥؛ والكتاب ٢/ ٣٢١؛ والمحتسب ١/ ٢٥١؛ والمقاصد النحوية ٤/ ٣١٥؛ وبلا نسبة في أوضح المسالك ٤/ ٩٢؛ ورصف المباني ص٤٥٢؛ وشرح التصريح ١/ ١٤٠؛ ولسان العرب ٣/ ٢٢٣ "سند"، ٣/ ٣٥٥ "قصد"، ١٤/ ١٤١ "جرا" ١٥/ ٤٩١ "يا".
٩٨٧- عجزه:
بصبحٍ وما الإصباحُ منكَ بأمْثل
والبيت من الطويل وهو لامرئ القيس في ديوانه ص١٨؛ والأزهية ص٢٧١؛ وخزانة الأدب ٢/ ٣٢٦، ٣٢٧؛ وسر صناعة الإعراب ٢/ ٥١٣؛ ولسان العرب ١١/ ٣٦١ "شلل"؛ والمقاصد النحوية ٤/ ٣١٧؛ وبلا نسبة في أوضح المسالك ٤/ ٩٣؛ وجواهر الأدب ص٧٨؛ ورصف المباني ص٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>