للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

١٠٩٩- لولا تَوَقُّعَ مُعتَرٍّ فَأُرْضِيَهُ ... ما كنتُ أُوثِرُ أَتْرابًا على تِرْبِ

وكقوله:

١١٠٠- إني وقَتْلي سُليكًا ثُمّ أَعْقِلَهُ ... كالثورِ يُضْربُ لمّا عافَتِ البَقَرُ

والاحتراز بالخالص من الاسم الذي في تأويل الفعل نحو: الطائر فيغضب زيد الذباب فيغضب واجب الرفع؛ لأن الطائر في تأويل الذي يطير ومن العطف على المصدر المتوهم فإنه يجب فيه إضمار إن كما مر.

تنبيهات: الأول إنما قال على اسم ولم يقل على مصدر كما قال بعضهم ليشمل

ــ

استثناء مفرغ من الأحوال فمعناه موحيًا أو موحى إليه على كونه حالًا من الفاعل أو المفعول وقوله: أو من وراء حجاب أي: أو مكلمًا من وراء حجاب وقوله: أو يرسل رسولًا أي: أو إرسالًا لملك الوحي إليه أي: أو مرسلًا أو مرسلًا وإما وحيًا والتفريغ في الإخبار أي: ما كان تكليمهم إلا إيحاء أو تكليمًا من وراء حجاب أو إرسالًا وجعل الإيحاء والإرسال تكليمًا على حذف مضاف أي: تكليمم وحي أو تكليم إرسال ولبشر على هذا تبيين فهو خبر لمحذوف أي: إرادتي لبشر أو مفعول لمحذوف أي: لبشر أعني وعلى التمام فالتفريغ في الأحوال من الفاعل أو المفعول ولبشر تبيين أو متعلق بكان التامة وعلى الزيادة فالتفريغ في الأحوال من الضمير المستتر في لبشر الواقع خبر لأن يكلمه الله ا. هـ. ملخصًا مع تغيير وزيادة من الدماميني والشمني وغيرهما.

قوله: "لولا توقع معتر إلخ" المعتر بالعين المهملة المتعرض لسؤال المعروف, والأتراب جمع ترب بكسر الفوقية وهو الموافق في العمر. قوله: "إني وقتلي سليكًا" أي: لأجل تحصيل غرض غيري وسليك بالتصغير اسم رجل. والشاهد في نصب أعقله أي: أعطي ديته, وعافت كرهت أي: أن البقر كرهت شرب الماء وامتنعت منه لا تضرب؛ لأنها ذات لبن وإنما يضرب الثور لتفزع هي فتشرب ووجه الشبه أن كلا حصل له ضرر الأجل نفع غيره. قوله: "في تأويل الذي يطير" لأنه صلة أل وصلتها في تأويل الفعل. قوله: "ومن العطف على المصدر المتوهم" قد يقال المصدر المتوهم يصدق عليه أنه اسم خالص فكيف يحترز عنه بالخالص ويجاب بأن المراد اسم خالص موجود؛ لأنه المتبادر من قولنا اسم خالص والمتوهم ليس بموجود فافهم. قوله: "كما قال


١٠٩٩- البيت من البسيط، وهو بلا نسبة في أوضح المسالك ٤/ ١٩٤؛ والدرر ٤/ ٩٢؛ وشرح التصريح ٢/ ٢٤٤؛ وشرح شذور الذهب ص٤٠٥؛ وشرح ابن عقيل ص٥٧٧؛ والمقاصد النحوية ٤/ ٣٩٨؛ وهمع الهوامع ٢/ ١٧.
١١٠٠- البيت من البسيط، وهو لأنس بن مدركة في الأغاني ٢/ ٣٥٧؛ والحيوان ١/ ٨١؛ والدرر ٤/ ٩٣؛ وشرح التصريح ٢/ ٢٤٤؛ ولسان العرب ٤/ ١٠٩ "ثور"، ٨/ ٣٨٠ "وجع"، ٩/ ٢٦٠ "عيف"؛ والمقاصد النحوية ٤/ ٣٩٩؛ وبلا نسبة في أوضح المسالك ٤/ ١٩٥؛ وخزانة الأدب ٢/ ٤٦٢؛ وشرح شذور الذهب ٤٠٦؛ وشرح ابن عقيل ص٥٧٧؛ ولسان العرب ٤/ ١١٠ "ثور"؛ وهمع الهوامع ٢/ ١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>