للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

يتأت الاتصال لضرورة نظم كقوله:

٤٤- وما أصاحب من قوم فأذكرهم ... إلا يزيدهم حبا إليَّ هم

وقوله:

٤٥- بالباعث الوارث الأموات قد ضمنت ... إياهم الأرض في دهر الدهارير

ــ

إلخ. قوله: "لضرورة نظم إلخ" ذكر من أسباب عدم تأتي الاتصال خمسة وبقي عليه أسباب أخر ذكرها في التصريح، منها أن يرفع الضمير بمصدر مضاف إلى منصوب نحو بنصركم نحن كنتم ظافرين أو يرفع بصفة جارية على غير من هي له مطلقًا عند البصريين وبشرط خوف اللبس عند الكوفيين نحو زيد عمرو ضاربه هو وأن يكون عامله حرف نفي نحو ما هنّ أمهاتهم وأن يفصله متبوع نحو يخرجون الرسول وإياكم وأن يلي واو المصاحبة كقوله:

فآليت لا أنفك أحذو قصيدة ... تكون وإياها بها مثلًا بعدي

وأن يلي إما المكسورة نحو إما أنا وإما أنت ومن الأسباب التي عدها في التصريح أن ينصب بمصدر مضاف إلى المرفوع نحو عجبت من ضرب الأمير إياك ورده الدماميني بجواز اتصاله فاصلًا بين المتضايفين كأن يقال عجبت من ضربك الأمير بجر الأمير. قوله: "فأذكرهم" بالنصب جوابًا للنفي وبالرفع عطفًا على أصاحب والضمير يرجع إلى قومه لا إلى القوم الذين صاحبهم وكذا ضمير يزيدهم بخلاف الضمير المنفصل آخر البيت والمعنى وما أصاحب قومًا فأذكر لهم قومي إلا يزيدون قومي حبًا إليّ لكثرة ثنائهم على قومي والشاهد في هم الأخير الذي هو فاعل يزيد كذا في المغني واستقرب الدماميني أن الذكر قلبي بمعنى التذكر وأن زيادتهم قومه حبًّا إليه لكونه يراهم منحطين رتبة عن قومه وجوز الشمني أن يكون فاعل يزيد ضميرًا يرجع إلى الذكر القلبي المفهوم من فأذكرهم والضمير المنفصل تأكيدًا للمتصل لأنه يؤكد بضمير الرفع المنفصل كل ضمير متصل ولا شاهد على هذا. قوله: "بالباعث" الباء متعلقة بحلفت في بيت


٤٤- البيت من البسيط، وهو لزياد بن منقذ في خزانة الأدب ٥/ ٢٥٠، ٢٥٥، وسر صناعة الإعراب ١/ ٢٧١؛ وشرح التصريح ١/ ١٠٤؛ وشرح ديوان الحماسية للمرزوقي ص١٣٩٢؛ وشرح شواهد المغني ١/ ١٣٥، ١٣٧، ٤٢٨؛ وشرح المفصل ٧/ ٢٦؛ والشعر والشعراء ٢/ ٧٠١؛ ومعجم الشعراء ص٤٠٩؛ والمقاصد النحوية ١/ ٢٥٦؛ ولبدر بن سعيد أخي زياد "أو المرار" في الأغاني ١٠/ ٣٣٠؛ وبلا نسبة في أوضح المسالك ١/ ٩٠؛ وتخليص الشواهد ص٨٣؛ ومغني اللبيب ١/ ١٤٦.
٤٥- البيت من البسيط، وهو للفرزدق في ديوانه ١/ ٢١٤؛ وخزانة الأدب ٥/ ٢٨٨؛ ٢٩٠؛ والدرر ١/ ١٩٥؛ وشرح التصريح ١/ ١٠٤؛ والمقاصد النحوية ١/ ٢٧٤؛ ولأمية بن أبي الصلت في الخصائص ١/ ٣٠٧، ٢/ ١٩٥؛ ولم أقع عليه في ديوانه؛ ولأمية أو للفرزدق في تخليص الشواهد ص٨٧؛ وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ٢/ ١٢٩؛ والإنصاف ٢/ ٦٩٨؛ وأوضح المسالك ١/ ٩٢؛ وتذكرة النحاة ص٤٣، وشرح ابن عقيل ص٥٦، ٦٠؛ وهمع الهوامع ١/ ٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>