للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

وشرطيتين نحو: {مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي} [الإسراء: ٩٧] ، {وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ} [البقرة: ٢٧٢] ، ونكرتين موصوفتين كقوله:

٩٠- ألا رب من تغتشه لك ناصح

وقوله:

٩١- رب من أنضجت غيظا قلبه ... قد تمنى لي موتا لم يظع

وقوله:

٩٢- لما نافع يسعى فلا تكن ... بشيء بعيد نفعه الدهر ساعيا

وقوله:

٩٣- رب ما تكره النفوس من الأمر ... له فرجة كحل العقال

ــ

وصف لائق بالمحل وهو أولى لأن زيادتها عوضًا عن محذوف ثابتة في كلامهم نحو أما أنت منطلقًا انطلقت، فزادوها عوضًا من كان. وليس في كلامهم نكرة موصوف بها جامدة إلا وهي مردفة بمثل الموصوف نحو مررت برجل أي رجل، وطعمنا شاة كل شاة فالحكم على ما المذكورة بالاسمية واقتضاء الوصفية حكم بما لا نظير له فوجب اجتنابه. ا. هـ باختصار. قوله: "وما تفعلوا من خير يوف إليكم" المتجه أن الشارح لم يقصد لفظ التلاوة حتى يرد اعتراض البعض كغيره بأنه لفق من آيتين فكان الصواب أن يقول إما: {وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُم} [البقرة: ٢٧٢] وإما: {وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّه} [البقرة: ١٩٧] ، بل قصد ذكر مثال من عنده.

قوله: "رب ما تكره" يجب فصل رب من ما لأن الذي يوصل برب ما الكافة وما هنا نكرة موصوفة بالجملة بعدها والرابط ضمير محذوف أي تكرهه. وقوله: فرجة بالفتح أي انفراج. وقال


٩٠- تمام البيت:
وهو مؤتمن بالغيب غير أمين
وهو من الطويل، وهو لعبد الله بن همام في حماسة البحتري ص١٧٥؛ وبلا نسبة في الجني الداني ص٤٥٢؛ والدرر ١/ ٣٠١، ٤/ ١٣٢، ٢١٣؛ والكتاب ٢/ ١٠٩؛ ولسان العرب ٦/ ٣٢٣ "غشش"؛ وهمع الهوامع ١/ ٩٢، ٢/ ٢٨، ٣٩.
٩١- البيت من الرمل، وهو لسويد، بن أبي كاهل في الأغاني ١٣/ ٩٨؛ وخزانة الأدب ٦/ ١٢٣؛ ١٢٥؛ والدرر ١/ ٣٠٢؛ وشرح شذور الذهب ص١٧٠؛ وشرح المفصل ٤/ ١١؛ ومغني اللبيب ١/ ٣٢٨.
٩٢- البيت من الطويل وهو بلا نسبة في شرح شواهد المغني ٢/ ٧٠٧؛ ومغني اللبيب ١/ ٢٩٧.
٩٣- البيت من الخفيف، وهو لأمية بن أبي الصلت في ديوانه ص٥٠؛ والأزهية ص٨٢، ٩٥؛ وحماسة البحتري ص٢٢٣؛ وخزانة الأدب ٦/ ١٠٨، ١١٣، ١٠/ ٩؛ والدرر ١/ ٧٧؛ وشرح أبيات سيبويه ٢/ ٣؛ والكتاب ٢/ ١٠٩؛ ولسان العرب ٢/ ٣٤٠ "فرج"؛ وله أو لحنيف بن عمر أو لنهار ابن أخت مسيلمة الكذاب في شرح شواهد المغني ٢/ ٧٠٧، ٧٠٨ والمقاصد النحوية ١/ ٤٨٤؛ وله أو لأبي قيس صرمة بن أبي أنس أو لحنيف في خزانة الأدب ٦/ ١١٥؛ ولعبيد في ديوانه ص١٢٨؛ وبلا نسبة في إنباه الرواة ٤/ ١٣٤؛ وأساس البلاغة ص٣٢٧ "فرج"، والأشباه والنظائر ٣/ ١٨٦؛ وأمالي المرتضى ١/ ٤٨٦، والبيان والتبيين ٣/ ٢٦٠؛ وجمهرة اللغة ص٤٦٣؛ وجواهر الأدب ص٣٦٩؛ وشرح شذور الذهب ص١٧١؛ وشرح المفصل ٤/ ٣٥٢، ٨/ ٣٠؛ ومغني اللبيب ٢/ ٢٩٧؛ والمقتضب ١/ ٤٢؛ وهمع الهوامع ١/ ٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>