وقوله: ١٠٦- وأنت الذي في رحمة الله أطمع كما سبقت الإشارة إليه وهو شاذ فلا يقاس عليه. تنبيه: الموصول إن طابق لفظه معناه فلا إشكال في العائد، وإن خالف لفظه معناه فلك في العائد وجهان: مراعاة اللفظ وهو الأكثر، ومراعاة المعنى كما سبقت الإشارة إليه وهذا ما لم يلزم اللفظ فإن لزم لبس نحو أعط من سألتك لا من سألك وجبت مراعاة المعنى "وجملة أو شبهها" من ظرف ومجرور تأمين "الذي وصل به" الموصول "من عندي الذي ابنه كفل" فعندي ظرف تام صلة من وابنه كفل جملة اسمية صلة ــ له، ولتؤمنن به جواب قسم محذوف ومجموع القسم والجواب خبر المبتدأ وقيل غير ذلك. قوله: "في رحمة الله" لو أضمر لقال في رحمتك نظرًا إلى المبتدأ أو رحمته نظرًا إلى الخبر واعتبار الخبر أكثر وأقيس كما في التسهيل وشرحه للدماميني ولاحتمال الضمير هنا وتعينه في الشاهد قبله للغيبة عدد الشاهد. قوله: "فلا إشكال في العائد" أي في مطابقته لظهور حصول المطابقة لفظًا ومعنى. قوله: "وهو الأكثر" أي في غير أل على ما مر. قوله: "فإن لزم لبس إلخ" اعترض بأن اللازم في المثال إجمال لا لبس ولا محذور في الإجمال بل قد يكون من مقاصد البلغاء ويمكن دفعه بأن المراد باللبس هنا الإجمال في مقام البيان وهو معيب وكاللبس قبح الإخبار بمؤنث عن مذكر في نحو من هي حمراء أمك على ما تقدم بيانه فتنبه. قوله: "وجملة" خبر مقدم والذي مبتدأ مؤخر لأنه المعرفة وتجويز البعض كغيره العكس غير صحيح على ما ذكره الناظم كما مر. وفي وصل ضمير يعود إلى كلها هو نائب الفاعل وظاهر صنيع الشارح عوده إلى الموصول المعلوم من المقام أو المتقدم في قوله موصول الأسماء ومنهم من جعل نائب فاعل وصل الضمير المجرور بعده. قوله: "من ظرف ومجرور تامين" فيه أنهما هنا متعلقان بفعل فتكون الصلة حينئذٍ جملة فلا