١٣٧- ما زال مذ عقدت يداه إزاره ... فسما فأدرك خمسة الأشبار
وقوله:
١٣٨- وهل يرجع التسليم أو يكشف العنا ... ثلاث الأثافي والديار البلاقع
وأجاز الكوفيون الثلاثة الأثواب تشبيهًا بالحسن الوجه. قال الزمخشري: وذلك بمعزل عند أصحابنا عن القياس واستعمال الفصحاء، وإذا كان العدد مركبًا ألحقت حرف التعريف
ــ
وأن يكونا مفردين فأضف
إلخ من أن العلم الإضافي لا يضاف، وإن كان المضاف إليه فقط ورد أمران: الأول أن المضاف لا بد أن يكون كلمة مستقلة وهو هنا جزء كلمة لأن العلم مجموع المتضايفين فكل منهما كالزاي من زيد، ويمكن الجواب عن هذا برعاية الأصل. الثاني أن القصد ليس توضيح مسمى المضاف إليه فقط بالإضافة بل توضيح مسمى العلم بتمامه بها ويمكن الجواب عن هذا أيضًا بأن إضافة المضاف إليه يحصل بها المقصود من توضيح مسمى العلم فتدبر منصفًا. قوله:"طلبًا للتخصيص" كان المناسب أن يقول للإيضاح لأن التخصيص في النكرات والإيضاح في المعارف. قوله:"كما سبق" من نحو أعشى تغلب ونابغة ذبيان. قوله:"خاتمة" نظم العلامة الأجهوري حاصلها فقال:
وعددا تريد أن تعرّفا ... فأل بجزأيه صلن إن عطفا
وإن يكن مركبًا فالأول ... وفي المضاف عكس هذا يفعل
وخالف الكوفي في الأخير ... فعرف الجزأين يا سميري
والمراد بالأخير غير الأول فيشمل الثاني وهو المركب لأن الكوفي خالف فيه أيضًا كما سيأتي وكان الأحسن أن يقول بدل الأخير:
وخالف الكوفي في هذين ... ففيهما قد عرف الجزأين
قوله:"عرفت الآخر" بكسر الخاء ولم يقل الثاني ليشمل ما فيه أكثر من إضافة نحو خمسمائة ألف دينار وفي كلام شيخنا أن منهم من لا يضيف بل يعرف الأول فقط فيقول هذه الخمسة أثوابًا وخذ المائة درهمًا ودع الألف دينارًا. قوله:"ما زال" اسم زال ضمير مستتر يعود
١٣٧- البيت من الكامل، وهو للفرزدق في ديوانه ١/ ٣٠٥؛ والأشباه والنظائر ٥/ ١٢٣؛ والجني الداني ص٥٠٤؛ وجواهر الأدب ص٣١٧؛ وخزانة الأدب ١/ ٢١٢؛ والدرر ٣/ ١٤٠؛ وشرح التصريح ٢/ ٢١؛ وشرح شواهد الإيضاح ص٣١٠؛ وشرح شواهد المغني ٢/ ٧٥٥؛ وشرح المفصل ٢/ ١٢١، ٦/ ٣٣؛ والمقاصد النحوية ٣/ ٣٢١؛ والمقتضب ٢/ ١٧٦؛ وبلا نسبة في إصلاح المنطق ص٣٠٣؛ وأوضح المسالك ٣/ ٦١؛ والدرر ٦/ ٢٠٣؛ ولسان العرب ٦/ ٧٦ "خمس" ومغني اللبيب ١/ ٣٣٦؛ وهمع الهوامع ١/ ٢١٦، ٢/ ١٥٠.