للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

العرب تنصب بها الجزأين معًا من ذلك قوله:

٢٦٦- إذا اسود جنح الليل فلتأت ولتكن ... خطاك خفافًا إن حراسنا أسدا

٢٦٧- يا ليت أيام الصبا رواجعا

وقوله:

٢٦٨- كأن أذنيه إذا تشوفا ... قادمة أو قلما محرفا

تنبيهات: الأول لم يذكر الناظم في تسهيله أن المفتوحة نظرًا إلى كونها فرع

ــ

بعضهم ومنع الجمهور ذلك وأولوا ما ثبت منه بأن الجزء الثاني حال والخبر محذوف والتقدير في أن حراسنا أسدًا تلقاهم أسدًا، وفي يا ليت ألخ أقبلت رواجعًا، وفي كأن أذنيه إلخ يحكيان قادمة بل التأويل في الثالث متعين لئلا يلزم الاخبار بالمفرد عن المثنى. قوله: "جنح الليل" بالضم والكسر طائفة منه، والخطاء بالكسر والمد لكن قصره الشاعر للوزن جمع خطوة بالفتح كركوة وركاء كما في الصحاح. وهي نقل القدم. وجعلها بالضم جمع خطوة بالضم ما بين القدمين كما زعمه الشمني فتبعه شيخنا والبعض غير مناسب في البيت.

قوله: "كأن أذنيه" أي الحمار والتشوف التطلع، والعامل في إذا معنى التشبيه في كأن، والقادمة واحدة قوادم الطير وهي مقادم ريشه وهي عشر في كل جناح. ا. هـ. شمني. قوله: "نظرًا إلى كونها إلخ" وإنما ذكر كأن مع أن أصلها إن المكسورة أدخلت عليها الكاف التشبيهية ففتحت الهمزة لانتساخ هذا الأصل بإدخال الكاف وجعل المجموع كلمة واحدة بدليل عدم احتياج الكاف إلى متعلق وعدم كون مدخولها في موضع جر عند الجمهور بخلاف أن المفتوحة


٢٦٦- البيت من الطويل، وهو لعمر بن أبي ربيعة في الجني الداني ص٣٩٤؛ والدرر ٢/ ١٦٧؛ وشرح شواهد المغني ص١٢٢؛ ولم أقع عليه في ديوانه، وهو بلا نسبة في خزانة الأدب ٤/ ١٦٧، ١٠/ ٢٤٢؛ ومغني اللبيب ص٣٧.
٢٦٧- الرجز لرؤبة في شرح المفصل ١/ ١٠٤؛ وليس في ديوانه، وللعجاج في ملحق ديوانه ٢/ ٣٠٦؛ وشرح شواهد المغني ٢/ ٦٩٠؛ وبلا نسبه في الأشباه والنظائر ٤/ ٢٦٢؛ والجني الداني ص٤٩٢؛ وجواهر الأدب ص٣٥٨؛ وخزانة الأدب ١٠/ ٢٣٤، ٢٣٥؛ والدرر ٢/ ١٧٠؛ ورصف المباني ص٢٩٨؛ وشرح عمدة الحافظ ص٤٣٤؛ وشرح المفصل ١/ ١٠٤؛ والكتاب ٢/ ١٤٢؛ ومغني اللبيب ١/ ٢٨٥؛ وهمع الهوامع ١/ ١٣٤.
٢٦٨- الرجز لمحمد بن ذؤيب في خزانة الأدب ١٠/ ٢٣٧، ٢٤٠؛ والدرر ٢/ ١٦٨؛ وللعماني في سمط اللآلي ص٨٧٦؛ وشرح شواهد المغني ص٥١٥؛ وبلا نسبة في تخليص الشواهد ص١٧٣؛ والخصائص ٢/ ٤٣٠؛ وديوان المعاني ١/ ٣٦؛ ومغني اللبيب ١/ ١٩٣؛ وهمع الهوامع ١/ ١٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>