للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

٥١٨- ولقد خشيت بأن أموت ولم تكن ... للحرب دائرة على ابني ضمضم

جاء زيد لم يضحك. ومنه قوله:

٥١٩- كأن فتات العهن في كل منزل ... نزلن به حب الفنا لم يحطم

جاء زيد ولم يضحك. ومنه: {أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ} [الأنعام: ٩٣] .

تنبيهات: الأول مذهب البصريين -إلا الأخفش- لزوم قد مع الماضي المثبت مطلقًا ظاهرة أو مقدرة، والمختار وفاقًا للكوفيين والأخفش لزومها مع المرتبط بالواو فقط. وجواز

ــ

اكتفاء بقوله الآتي وهكذا المنفي بلما قيل ولعل الحامل له على لك أنه أخذ المضارع المنفي بلم أو لما فيما سبق قسما واحدا مقابلا لبقية الأقسام فجمع بينهما هنا. قوله: "بأن أموت" الباء زائدة وقول العيني الباء للسببية غير ظاهر. قوله: "كأن فتات العهن" بضم الفاء أي ما تفتت وتناثر من القطن أو الصوف الذي علق بهوادج نسوتهم، وحب الفنا بفتح الفاء والقصر عنب الذئب والضمير في نزلن لنسوتهم. لم يحطم أي لم يكسر ووجه الشبه الحمرة وقيد بقوله لم يحطم لأنه إذا حطم ظهر لون غير الحمرة. قوله: "سقط النصيف" هو الخمار. قوله: "لزوم قد مع الماضي المثبت" أي لأنها تقربه إلى الزمن الحاضر فتشعر بمقارنة زمن الحال لزمن عاملها ولولاها لتوهم مضي زمن الحال بالنسبة إلى زمن عاملها فتفوت المقارنة هذا ملخص ما قاله الدماميني. وقد ينازع في ذلك الإشعار إذ لا يلزم من تقريبه إلى الزمن الحاضر مقارنته لزمن العامل ثم رأيته في حاشيته على المغني ناقش بمثل ذلك ثم قال وإنما المفهم للمقارنة جعله قيدا للعامل فلا فرق بين وجود قد وعدمها كما ذهب إليه الكوفيون وخرج بالمثبت المنفي فلا يقترن بقد فيما يظهر. قوله: "مطلقا" أي سواء ربط بالواو


٥١٨- البيت من الكامل، وهو لعنترة في ديوانه ص٢٢١؛ والأغاني ١٠/ ٣٠٣؛ وحماسة البحتري ص٤٣؛ وخزانة الأدب ١/ ١٢٩؛ والشعر والشعراء ١/ ٢٥٩؛ والمقاصد النحوية ٣/ ١٩٨.
٥١٩- البيت من الطويل، وهو لزهير بن أبي سلمى في ديوانه ص١٢؛ ولسان العرب ٢/ ٦٥ "فتت" ١٥/ ١٦٥ "فنى"؛ والمقاصد النحوية ٣/ ١٩٤.
٥٢٠- عجزه:
فتناولته واتقتنا باليد
والبيت من الكامل، وهو للنابغة الذبياني في ديوانه ص٩٣؛ والشعر والشعراء ١/ ١٧٦؛ والمقاصد النحوية ٣/ ٢٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>