للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

والإشارة بذلك إلى أن من الفصل بين المتضايفين ما هو جائز في السعة خلافًا للبصريين في تخصيصهم ذلك بالشعر مطلقًا. فالجائز في السعة ثلاث مسائل: الأولى أن يكون المضاف مصدرًا والمضاف إليه فاعله. والفاصل إما مفعول كقراءة ابن عامر: "قتل أولادهم شركائهم" [الأنعام: ١٣٧] ، وقول الشاعر:

٦٧٣- فسقناهم سوق البغات الأجادل

وقوله:

٦٧٤- فداسهم دوس الحصيد الدائس

وقوله:

٦٧٥- فزججتها بمزجة ... زج القلوص أبي مزاده

وأما ظرفه كقول بعضهم ترك يومًا نفسك وهواها سعي لها في رداها. الثانية أن

ــ

قوله: "خلافا للبصريين إلخ" ولما تبع الزمخشري مذهبهم رد قراءة ابن عامر الآتية ولا عبرة برده مع ثبوتها بالتواتر. قوله: "مطلقا" أي سواء كان ذلك بالأمور الثلاثة أو بغيرها. قوله: "مصدرا" أي مقدرا بأن والفعل. شاطبي. قوله: "والمضاف إليه فاعله" لو قال معموله لدخل المصدر المفصول بينه وبين مفعوله بالظرف. وجعل بعضهم منه ترك يوما نفسك وهواها أي تركك يوما نفسك، وجعله الشارح من المفصول بينه وبين فاعله والمعنى عليه ترك نفسك شأنها وهواها. قوله: "قتل أولادهم شركائهم" أي برفع قتل على أنه نائب فاعل زين ونصب أولادهم وجر شركائهم وجعل الشركاء فاعل القتل باعتبار أمرهم به. قوله: "سوق البغاث" بتثليث الموحدة وغين معجمة وثاء مثلثة طائر ضعيف يصاد ولا يصيد. والأجادل جمع أجدل وهو الصقر. قوله: "فزججتها" أي طعنتها. والمزجة بكسر الميم رمح قصير والقلوص الناقة


٦٧٣- صدره:
عتوا إذ اجبناهم إلى السلم رأفة
والبيت من الطويل، وهو لبعض الطائيين في شرح عمدة ص٤٩١؛ وبلا نسبة في أوضح المسالك ٣/ ١٨٠؛ وشرح التصريح ٢/ ٥٧؛ والمقاصد النحوية ٣/ ٤٦٥.
٦٧٤- صدره:
وخلق الماذي كالقوانس
والرجز لعمرو بن كلثوم في المقاصد النحوية ٣/ ٤٦١؛ وليس في ديوانه.
٦٧٥ البيت من مجزوء الكامل، وهو بلا نسبة في الإنصاف ٢/ ٤٢٧؛ وتخليص الشواهد ص٨٢؛ وخزانة الأدب ٤/ ٤١٥، ٤١٦، ٤١٨، ٤٢١، ٤٢٢؛ والخصائص ٢/ ٤٠٦؛ وشرح المفصل ٣/ ١٨٩؛ والكتاب ١/ ١٧٦؛ ومجالس ثعلب ص١٥٢؛ والمقاصد النحوية ٣/ ٤٦٨؛ والمقرب ١/ ٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>