للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبعد جره الذي أضيف له ... كمل بنصب أو برفع عمله

ــ

وقوله:

٧٠٩- لأن ثواب الله كل موحد ... جنانًا من الفردوس فيها يخلد

وقول عائشة -رضي الله عنها: من قبلة الرجل زوجته الوضوء.

تنبيه: إعمال اسم المصدر قليل. وقال الصيمري: إعماله شاذ وقد أشار الناظم إلى قلته بتنكير عمل "وبعد جره الذي أضيف له كمل بنصب أو برفع عمله" اعلم أن للمصدر المضاف خمسة أحوال: الأول أن يضاف إلى فاعله ثم يأتي مفعوله نحو: {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ} [البقرة: ٢٥١، الحج: ٤٠] . الثاني عكسه نحو أعجبني شرب العسل زيد. ومنه قوله:

٧١٠- قرع القواقيز أفواه الأباريق

ــ

بكسر الراء أي الراتعة من الإبل. قوله: "جنانا" مفعول ثان لثواب. قوله: "قليل" أي وإن كان قياسيا كما يؤخذ من المقابلة. قوله: "كمل بنصب أو برفع عمله" أي إن أردت التكميل كما سيذكره الشارح فالأمر للإباحة لا للوجوب، ولا يرد وجوب التكميل بالمنصوب في باب ظن إذا لم يدل عليه دليل لظهور استثنائه بقرينة قول المصنف في باب ظن:

ولا تجز هنا بلا دليل ... سقوط مفعولين أو مفعول

فاندفع ما أطالوا به هنا. وأو مانعة خلوّ فتجوز الجمع فتدخل صورة إضافة المصدر للظرف وتكميله بالرفع والنصب معا. قوله: "خمسة أحوال" هذه الأحوال التي ذكرها ظاهرة في مصدر المتعدي لواحد أما مصدر المتعدي لاثنين أو ثلاثة فتجوز إضافته لكل من مفعوليه أو مفاعيله ولفاعله وللظرف المتسع فيه. وأما مصدر اللازم فتجوز إضافته لفاعله وللظرف وترك ذلك لعلمه بالمقايسة. قوله: "قرع القوافيز إلخ" صدره:


٧٠٩- البيت من الطويل، وهو لحسان بن ثابت في ديوانه ص٣٣٩؛ والدرر ٥/ ٢٦٣؛ وشرح عمدة الحافظ ص٦٩٤؛ ولسان العرب ٦/ ١٦٤ "فردوس"؛ وبلا نسبة في شرح شذور الذهب ص٥٢٩؛ وهمع الهوامع ٢/ ٩٥.
٧١٠- صدره:
أفنى بلادي وما جمعت من نشب
والبيت من البسيط، وهو للأقيشر الأسدي في ديوانه ص٦٠؛ والأغاني ١١/ ٢٥٩؛ وخزانة الأدب ٤/ ٤٩١؛ والدرر ٥/ ٢٥٦؛ وشرح التصريح ٢/ ٦٤؛ وشرح شواهد المغني ٢/ ٨٩١؛ والشعر والشعراء ص٥٦٥؛ ولسان العرب ٥/ ٣٩٦ "ققز"؛ والمؤتلف والمختلف ص٥٦؛ والمقاصد النحوية ٣/ ٥٠٨؛ وبلا نسبة في إصلاح المنطق ص٣٣٨؛ والإنصاف ١/ ٢٣٣؛ وأوضح المسالك ٣/ ٢١٢؛ وشرح شذور الذهب ص٤٩٣؛ واللمع ص٢٧١؛ ومغني اللبيب ٢/ ٥٣٦؛ والمقتضب ١/ ٢١؛ والمقرب ١/ ١٣٠؛ وهمع الهوامع ٢/ ٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>