٢٤١ - الصحيح من قولي العلماء في التلقين بعد الموت أنه غير مشروع بل بدعة وكل بدعة ضلالة … أما تلقين من حضرته الوفاة كلمة:(لا إله إلا الله) ليقولها وراء من لقنه إياها فمشروع ليكون آخر قوله في حياته كلمة التوحيد وقد فعل ذلك النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- مع عمه أبي طالب لكنه لم يستجب له بل كان آخر ما قال: إنه على دين عبد المطلب (٨/ ٣٣٩).
٢٤٢ - أخرج أحمد والترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قال:"نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه" وهذا محمول على من ترك مالاً يقضى منه دينه أما من لا مال له يقضى منه فيرجى ألا يتناوله هذا الحديث لقوله سبحانه وتعالى {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} وقوله سبحانه: {وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ} كما لا يتناول من بَيَّتَ النية الحسنة بالأداء عند الاستدانة ومات ولم يتمكن من الأداء لما روى البخاري رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال:"من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله"(٨/ ٢٤٤).