عدد من الكلمات المشتقة دون حاجة إلى لواصق: ففي العربية كتيب وكات وكتاب ... إلخ.
توليد الكلمات على هذا النحو في الهندية الأوربية لا يقع دون التجاء إلى لواحق. ولكن من أثر تبادل الحركات في الهندية الأوربية والسامية كلتيهما، أن تعطى قيمة خاصة لما يسمى الأصل بتخليصه من شبكة اللواصق إذا أردنا أن نركز عليه أعلى درجة من التعبيرية، إن صح لنا هذا التعبير. الأصل حقيقة حساسة بالنسبة للمتكلم من جهة أن ينتظم حالات مختلفة من الحركات، كل حالة منها تقابل استعمالا مختلفا, وحقيقة الأصل ترجع إلى قبوله للتنوع، ومبدأ التبادل يجعل هذه العناصر تلعب دور التعارض. وهو لعب في غاية اللطف والدقة اعتادته عقول الساميين والهنديين الأوروبيين.
ينبغي ألا نخلط بين الأرومة "racine" والأصل radical. ففي الفرنسية نستطيع بعد التحليل أن نعثر على العناصر part, aim, recev في المصادر recevoir, partir, aimer؛ ولكن هذه العناصر ليست إلا كائنات نحوية وليس لها وجود حقيقي في شعور المتكلم. ويسميها النحويون الفرنسيون "أصولا". وفي الألمانية تدخل قاعدة تبادل الحركات في الأصول قيمة أوضح: فالتقابل الذي بين geben "أن يعطي" و gab "أعطى" أو بين nehmen "أن يأخذ" و nahm "أخذ" و genommen "مأخوذ" يمكن إلى حد ما أن يعطينا فكرة عن عنصر بعينه يتميز بالساكنين g. b "ج. ب" أو n. m "ن. م" وفي داخله تتبادل بعض الحركات تبعات للمعنى الذي يراد التعبير عنه. أما عن الأرومة فيجب في اللغات الهندية الأوربية الصعود حتى الإغريقية القديمة وحتى السنسكريتية على وجه خاص لنكون على بينة منها.
ومع ذلك فالهندية الأوروبية بل والسامية تضيف عادة إلى التبادل في الحركات استعمال لواصق "لواحق أو علامات". ومن النادر جدا في الهندية الأوربية أن يكون تبادل الحركات وحده هو المميز للكلمة, وإذا وقع ذلك فإن على العالم اللغوي أن يسلم بأن الكلمة مزودة باللاحقة الصفرية. فالأرومة في الهندية