للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اختلاف أصنافهم ومذاهبهم، ويجيء إلى مجلسه الأكابر والأمراء والملوك, وكان صاحب وقار وحشمة ومماليك وثروة وبزة حسنة وهيئة جميلة، إذا ركب مشى معه نحو ثلاثمائة مشتغل على اختلاف مذاهبهم في التفسير والفقه والكلام والأصول والطب وغير ذلك.

ورجع بسببه خلق كثير من الطائفة الكرامية إلى مذهب أهل السنة، وكان يلقب بهراة بشيخ الإسلام.

وتُوفي فخر الدين يوم الاثنين -يوم عيد الفطر- سنة ست وستمائة هجرية، الموافقة لسنة ألف ومائتين وتسع ميلادية بمدينة هراة، رحمه الله رحمة واسعة.

ومن مصنفاته:

تفسير القرآن الكريم المسمى بـ"مفاتيح الغيب"، جمع منه من الغرائب والعجائب ما يطرب كل طالب، وهو كبير جدًّا، وترجع شهرة الرازي إلى هذا التفسير؛ إذ جمع فيه بين المباحث الكلامية والفلسفية والدينية، وردَّ فيه على تأويلات المعتزلة للقرآن، وضمَّنه محاولته للتوفيق بين الفلسفة والدين.

وله من التصانيف:

- المطالبة العلية، في ثلاثة مجلدات ولم يتمه.

- نهاية المعقول في دراية الأصول، في مجلدين.

- كتاب الأربعين في أصول الدين.

- محصل أفكار المتقدمين والمتأخرين.

- كتاب البيان والبرهان في الرد على أهل الزيغ والطغيان.

<<  <   >  >>