للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتختص "لدى" بأنها لا تُستعمل إلا في الحاضر، ويمتنع دخول "من" عليها.

- "غير":

اسم ملازم للإضافة والإبهام، ولا تتعرف إلا إذا وقعت بين ضدين: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ} .. وتوصف بها النكرة: {نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ} .

ومن معانيها: أنها إما للنفي المجرد: {وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ} .

وإما بمعنى "إلا"؛ نحو: {هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ} .

وإما لنفي الصورة من غير مادتها: {بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ} .

وإما متناولًا للذات؛ أي: إثبات نقيض ما بعدها؛ نحو: {بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ} أي: تقولون الباطل.

- "الفاء":

عاطفة وتفيد الترتيب المعنوي؛ نحو: {فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ} ، أو التفصيلي بعد الإجمال: {فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا} .

وتفيد التعقيب أيضًا بحسب المقام، فقد يكون هناك تراخٍ وقد لا يكون؛ قال تعالى: {وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى، فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى} أي: فجعله بعد مدة، وقال: {فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ} .

وتفيد التسبب؛ قال تعالى: {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ} .

وقد تفيد التسبب من غير أن تكون عاطفة؛ كما في قوله: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ، فَصَلِّ} لاختلاف الجملتين خبرًا أو إنشاء.

<<  <   >  >>