للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد ترد "الفاء" لربط الجواب أو شبهه بالشرط أو شبهه، فبدونها لا يصلح الارتباط؛ قال تعالى: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ} وقال: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} فهذه الآية لربط شبه الجواب بشبه الشرط.

وقد ترد للاستئناف؛ نحو: {كُنْ فَيَكُونُ} بالرفع.

- "في":

أشهر معانيها الظرفية مكانًا وزمانًا.. حقيقة؛ كما في قوله: {غُلِبَتِ الرُّومُ، فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ، فِي بِضْعِ سِنِينَ} .. أو مجازًا: {لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ} .

وترد للمصاحبة، وسر العدول إليها الاستيلاء كما يستولي الظرف على المظروف بحلوله فيه؛ قال تعالى: {ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ} .

وللتعليل بقصد الانحصار: {فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ} .

وللاستعلاء بقصد التضيق: {وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ} .

وبمعنى "الباء": {يَذْرَأُكُمْ فِيهِ} أي: بسببه.. وعدل للاستقرار.

وبمعنى "إلى" لبيان أقصى ما يملكون: {فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ} . فمن شدة غيظهم خبئوا أيديهم في أفواههم.

وبمعنى "من": {وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا} لأنه مستقر فيهم.

وبمعنى "عن": {فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى} لإرادة تجرده من النعم في الآخرة.

وللمقايسة، وهي الداخلة بين مفضول سابق وفاضل لاحق لإرادة إظهار

<<  <   >  >>