للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وما من أجله قبل ذلك القول؛ وهو إيمان المؤمنين.

أما الناصية، فهي لام التعليل: {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} .

وأما الجازمة، فهي لام الطلب: {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ} .

ويستوي أن يكون الطلب من الله أو من العبد: {لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ} أو كان للتهديد: {وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} .

وأكثر ما تجزم فعل الغائب، ثم فعل الخطاب.. وبقلة فعل المتكلم: {فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ} ، {وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ} .

وأما غير العاملة، فهي ثلاثة أقسام:

١- لام الابتداء: وفائدتها توكيد مضمون الجملة، وتخليص المضارع للحال: {لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ} .

٢- لام الجواب: {وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ} ، {وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ} .

٣- اللام المؤطئة: وهي الداخلة على أداة شرط للإيذان بقسم محذوف: {وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ} .

- "لا":

إما نافية تعمل عمل "إن"؛ فتنفي الجنس بالتنصيص على نفي كل فرد: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ} .

أو تعمل عمل "ليس"؛ فلا يراد بها التنصيص على كل فرد؛ بل يراد النفي في الجملة: {وَلا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ} بالرفع.

وإما ناهية يطلب بها الترك؛ فتختص بالمضارع وتخلصه للاستقبال: {رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} .

<<  <   >  >>