للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فالجارة مكسورة على الظاهر وياء المتكلم، ومفتوحة فيما عدا هذين.

ومن أشهر معانيها الاستحقاق؛ وهي الواقعة بين ذات ومعنى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ} .

والملك: {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} .

والاستحقاق أعم من الاختصاص والتملك.. ويليه الملك.. ثم الاختصاص.

وترد للتعليل: {وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ} أي: من أجل حبه للمال بخيل.

و"اللام" أصل في التعليل.. فيقال: لـ، ولأجل.

وتأتي موافقة لـ"إلى" وبمعناها: {بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا} أي: إليها.. والسر أنه أوحى لأجل أن تشهد على بني آدم بما فعلوه على ظهرها.

وبمعنى الاستعلاء: {وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ} لأن التواضع لا استعلاء فيه.

وبمعنى "في" لبيان العلة: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} .

ولم يقل "في" لبيان العدل الذي من أجله كانت القيامة.

وبمعنى "عند" كقراء الجحدري: "بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَا جَاءَهُمْ" بتخفيف الميم.. أي: عند مجيئه.. وعدل إليها ليبين وصفهم في تكذيبهم لوجود ما يستدعي التصديق والانقياد.

وبمعنى "بعد": {أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ} وعدل إليها ليؤدي المغرب في أول وقته.. فإن الدلوك ميل الشمس إلى الغروب، والبعدية يمكن أن تمتد فيقع المغرب في وقت العشاء.

وبمعنى "عن": {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ} أي: قالوا عنهم ذلك في غيبة المؤمنين.

<<  <   >  >>